كشف المرجع الديني الصرخي الحسني تدليس ائمة الدعشنة المارقة في الاماكن وقد بيّن السيد الصرخي تصدي رموز التيمية وأئمتهم لتثبيت وترسيخ ان نجد هي العراق في عقول العامة من أتباعهم كما فعل ذلك عالمُهم الكبير ومحقّقهم ومحدّثهم المعاصر الشيخ الألباني والذي تبنى الأمر بكلّ قوة وإصرار وتحدٍ …
حيث قال المحقق الصرخي خلال المحاضرة (18 ) من بحثه (وقفات مع …توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) 19 جمادي الاولى 1438 هــ في أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات :
الجهة الثانية: الشرق الشمال ونَجْد العراق.. عند الوهابيّة !!! :
خطوة 3- خطوة متوقعة ومعتادة في تصدي الرموز والأئمة لتثبيت ذلك وترسيخِه في عقول العامة مِن أتباعِهم، فها هو عالمُهم الكبير ومحقّقهم ومحدّثهم المعاصر الشيخ الألباني يتبنّى الأمر بكلّ قوة وإصرار وتحدٍ حيثُ قال: في السلسلة الصحيحة5: (302- 306): [[2246: دعاؤه (صلى الله عليه وآله وسلم) لمكة والمدينة والشام بالبركة: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): {اللهم بارك لنا في مكَّتِنا، اللهم بارك لنا في مدينَتِنا، اللهم بارك لنا في شامِنا، بارك لنا في صاعِنا وبارك لنا في مُدِّنا}، فقال رجل يا رسول الله وفي عراقنا؟! فأعرض (صلى الله عليه وآله وسلم) عنه، فردَّدها (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثًا، كلّ ذلك يقول الرجل: وفي عراقنا؟ فيُعرِض (صلى الله عليه وآله وسلم) عنه، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): {بها الزلازل والفتن، وفيها يطلع قرن الشيطان}، أخرجه يعقوب..في “المعرفة”، والمخلص (أبو طاهر) في “الفوائد المنتقاة”، والجرجاني في “الفوائد”، وأبو نعيم في “الحلية”، و ابن عساكر في “تاريخ دمشق”، قلت (الألباني): وهذا اسناد صحيح على شرط الشيخين، وتابَعَه أزهر… أخبرنا ابن عون به، إلّا أنّه قال {نَجْدنا} مكان {عراقنا}، والمعنى واحد، أخرجه البخاري والترمذي وابن حبّان والبغوي، وصحّحوه، وأحمد وابن عساكر، وتابعه عبد الرحمن بن عطاء عن نافع به، إلّا أنّه قال: {مشرقنا} مكان {عراقنا}، وزاد في آخره {وبها تسعة أعشار الشرّ}، أخرجه أحمد والطبراني وابن عساكر… فالحديث مع الزيادة الأولى [وبها تسعة أعشار الشرّ]، قد تابعه عليه أبو عبد الرحمن.. ورجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة… وتابعه أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن نافع به، ألا أنّه قال {العراق ومصر}، أخرجه القطان في حديثه، وأبو أمية في مسند ابن عمر.. وابن عساكر… قلت (الألباني): وهذا اسناد ضعيف.. فذكر {مصر} في هذه الطرق منكر، وبالله التوفيق… وإنما أفَضْت في تخريجِ هذا الحديث الصحيح وَذِكْرِ طرقِهِ وبعضِ ألفاظِه، لأنّ بعض المبتدِعة المحاربين للسنّة والمنحرفين عن التوحيد، يطعَنون في الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدّد دعوة التوحيد في الجزيرة العربيّة، ويحملون الحديث عليه باعتباره مِن بلاد (نَجْد) المعروفة اليوم بهذا الاسم، وجهِلوا أو تجاهلوا أنّها ليست المقصودة بهذا الحديث، وإنما هي (العراق) كما دلّ عليه أكثر طرق الحديث، وبذلك قال العلماء قديمًا كالإمام الخطابي وابن حجر العسقلاني وغيرهم، وجهِلوا أيضًا أن كون الرجل مِن بعض البلاد المذمومة لا يستلزم أنّه هو مذموم أيضًا إذا كان صالحًا في نفسه, والعكس بالعكس فكم في مكة والمدينة والشام مِن فاسق وفاجر, وفي العراق مِن عالم وصالح, وما أحكم قول سلمان الفارسي لأبي الدرداء حينما دعاه أن يهاجر مِن العراق إلي الشام: {أمّا بعد, فإنّ الأرض المقدّسة لا تُقَدِّس أحدًا, وإنما يقدّس الإنسانَ عملُه}، وفي مقابل أولئك المبتدعة مَن أنكر هذا الحديث وحكم عليه بالوضع لما فيه مِن ذم العراق كما فعل الأستاذ صلاح الدين المنجِد في مقدمته على {فضائل الشام ودمشق}، وردَدْتُ عليه في تخريجي لأحاديثه وأثبتّ أنّ الحديث مِن معجزاته (صلى الله عليه وآله وسلم) العلميّة، فانظر الحديث الثامن منه]] السلسلة الصحيحة5: (302- 306.. )
خطوة4ـ أولا: قوله {وفي مقابل أولئك المبتدعة من أنكر هذا الحديث وحكم عليه بالوضع لما فيه من ذم العراق كما فعل الأستاذ صلاح الدين المنجِد في مقدمته على {فضائل الشام ودمشق}، وردَدْتُ عليه في تخريجي لأحاديثه وأثبتّ أن الحديث من معجزاته (صلى الله عليه وآله وسلم) العلمية، فانظر الحديث الثامن منه}، ولا نعرف ماذا كان يدور في ذهن الألباني على نحو التفصيل والدقة، ((مجرد محتملات نطرحها لتمرين الذهن وتعويده على طرح المحتملات))
فهل كان يقصد بالمعجزة العلمية ما علِم به وتنبأ به(صلى الله عليه وآله وسلم) فتحققت النبؤة واقعا وصدقا وعدلا؟ أو كان يقصد بمعجزة علمية في علوم الطبيعة والفلك في الإكتشاف العلمي في أن الشرق شمالٌ وأن نجدا عراق أو مصر؟ وسنعرف حقيقة هذه النبؤة والإعجاز قريبا بعون الله تعالى!!!
ثانيا: الذي أراه أن ما كتبه عبارة عن تدليس مفضوح، من حيثُ أنه ذَكَر ما يرجِعُ الى أربع روايات:
1ـ الرواية الأولى والتي جعلها صدرا وأساسا لكلامه، وهي التي تتضمن {عراقنا}، وليس عنده تقوية لها اكثر من القول{وهذا اسناد صحيح على شرط الشيخين}!!! فلو سلّمنا أنها كذلك، فإذا كانت الرواية تَقْوَى وتَتَقَوّى عندك بمجرد أن تكون على شرط الشيخين، فلماذا لم تذكر الرواية التي ذكرها نفسُ الشيخين وتجعلها أساسا لكلامك؟!
2ـ الرواية الثانية والتي تتضمن{نجدنا} وليس فيها {عراقنا}، وفي خطوة تدليسية أوهن من الوهن، فقد جعل هذه الرواية تابعةً وبالمتابعة للرواية الأولى{قال: وتابعه أزهر..}، بالرغم من أن هذه الرواية(الثانية) قد أخرجها البخاري والترمذي وابن حبّان والبغوي وأحمد وابن عساكر، بينما الرواية السابقة(الأولى) ليس عنده ما يقوّيها الى ما ذكره من أنها{اسناد صحيح على شرط الشيخين}، وبالرغم من أن الرواية الثانية لم يُذكَرْ فيها{عراقنا} أصلا!!!
قال: [وتابعه أزهر …أخبرنا ابن عون به، إلا أنه قال{نَجْدنا} مكان {عراقنا}، والمعنى واحد، أخرجه البخاري والترمذي وابن حبّان والبغوي، وصحّحوه، وأحمد وابن عساكر]، ولا يخفى عليكم أن الرواية واضحة حتى للبهائم والعجماوات في أنها تنص على نجْد{نجْدنا} ولم يُذكر فيها العراق{عراقنا} أصلا!! وأما قوله {والمعنى واحد} أي أن {نجدنا} نفس معنى{عراقنا} فهو يرجِع الى نفس قولهم وتمسكهم وإصرارهم على أن الأرض مسطحة وأنها ثابتة وأن الشمس تدور حول الأرض فيتولّد الليل والنهار، وسيأتي مزيد كلام بعون الله تعالى
3ـ الرواية الثالثة والتي تتضمن{مشرقنا} وليس فيها {عراقنا}، فقد أتى بها في خطوة تدليسية أوهن من سابقتها، فقد جعلها تابعة أيضا{قال: وتابعه عبد الرحمن..}، بالرغم من أنها قد أخرجها أحمد والطبراني وابن عساكر وقد تابعها مع الزيادة أبو عبد الرحمن وأن الرجال ثقات رجال الشيخين، وعبد الرحمن بن عطاء ثقة، وبالرغم من أنها لم يُذكَر فيها{عراقنا} أصلا!!!
قال: [وتابعه عبد الرحمن بن عطاء عن نافع به، إلا أنه قال: {مشرقنا} مكان {عراقنا}، وزاد في آخره { وبها تسعة أعشار الشرّ}، أخرجه أحمد والطبراني وابن عساكر …فالحديث مع الزيادة الأولى{وبها تسعة أعشار الشرّ}، قد تابعه عليه أبو عبد الرحمن.. ورجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة..]
ولا يخفى عليكم أن الرواية لمّا تكون في المدينة ويكون فيها إشارة حسية خارجية وإشارات مقامية واضحة وتصريح لفظي بالمشرق والى المشرق والشرق وجِهة شروق الشمس، فانه حتى البهائم والعجماوات سيدركون أن المراد بها بلاد نجد وليس العراق حتى لو لم يذكر لفظ وعنوان{نجدنا}، وأما جعل المشرق وشروق الشمس شِمالا ومن الشِّمال أو من الشمال الشرقي الأقرب الى الشِّمال فهذا ليس بغريب على من يقول ويتمسك بمسطحية الأرض وثبوتها ودوران الشمس حولها وتكفير وقتل من يخالفه!!
4ـ الرواية الرابعة والتي تتضمن{العراق ومصر} فهي الفاضحة التي تكشف يقينا حركة الزيف والتدليس المارق وحسب مراد السياسة وأهل السلطة وأصحاب الفكر التكفيري المارق، فقد جعلوا الشرق غربا فذكروا مصر كما جعلوا الشرق شمالا أو شمالا شرقيا أقرب للشمال، وهذه اعتبرها الشيخ الألباني ضعيفة واستنكر ذكر {مصر} فيها، لكنه جعلها ضمن سياق الكلام بحيث تكون على الأقل مؤيدا وشاهدا لما يريده إن لم يفهم المتلقّي اَنها دليل على ما يريد، قال: {{وتابعه أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن نافع به، إلّا أنه قال {العراق ومصر}، أخرجه القطان في حديثه، وأبو امية في مسند ابن عمر.. وابن عساكر… قلت(الالباني): وهذا اسناذ ضعيف.. فذكر {مصر} في هذه الطرق منكر، وبالله التوفيق..}}
خطوة5ـ على المسلمين حَجْرٌ فكريٌ عقليٌ شامل تام، فكل شيء حرام إلا ما يَسمَحُ به المارقة، أما للتكفيريين المارقة فكل شيء مباح حتى زهْقِ الأرواح وانتهاك الأعراض وسلب الأموال، وهنا نرى الشيخ الألباني:
أـ تَرَكَ مسلما والبخاري فذهب الى غيرِهما، وزَعم انه صحيح على شرط الشيخين!!! بالرغم من انهما لم يذكرا الرواية ولا يوجد أي مقتضي لعدم ذكرها إضافة الى انهما ذكرا العديد من الروايات التي تخالفها وتعارضها، ومنها التي بنفس المعنى وفيها عنوان نجد وعنوان المشرق، والتي بمعان اُخَر كالتي تتضمن مواقيت الإحرام، وغيرها
ب ـ لم يكتفِ بذلك بل أتى بخَطوة(خُطوة) بل خَطَوات(خُطُوات) إضافية في التدليس، فأتى مثلا بعناوين {تابَعَهُ} موحِيا للمتلقّي تأكيدَ صحّة الرواية وتقويةً لها .
جـ ـ خطوة تدليسية احترافية رجَعَ الى البخاري ومسلم فقال ذَكَراه أيضا!! وهما لم يذكراه ولم يذكرا ما في معناه بل ذكرا ما يخالفه ويعارضه.
دـ تحريف ابداعي آخر، ففي سياق الكلام وكأن القضية مسلّمة ولا خلاف فيها، ذَكَرَ {نجدنا بدل عراقنا وهو نفس المعنى}، سبحان الله تدليس وكذب وجهل فوق التصور!!! وسيأتي تفصيل أكثر عن المسألة، واستبق البحث هنا بذكر شاهدين يدحض كل مدّعياته:
(1)البخاري: الاستسقاء: [..عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ(صلى الله عليه وآله وسلّم): اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَامِنَا وَفِى يَمَنِنَا . قَالَ قَالُوا : وَفِى نَجْدِنَا ؟ قَالَ قَالَ(صلى الله عليه وآله وسلّم): {اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَامِنَا وَفِى يَمَنِنَا} . قَالَ قَالُوا : وَفِى نَجْدِنَا ؟ قَالَ قَالَ(صلى الله عليه وآله وسلّم): {هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ}]
(2)الهيثمي: المقصد العلي في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي: باب في المواقيت: ..عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وآله وسلم) لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ وَأَهْلِ تِهَامَةَ يَلَمْلَمَ، وَلأَهْلِ الطَّائِفِ وَهِي نَجْدٌ قَرْنًا، وَلأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ.}}المقصد العلي: الهيثمي//مسند أحمد بن حنبل