اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان منهجي السيستاني ومنهج الوليد بن يزيد الاموي متطابقان، في اشارة منه الى المحاججة بالرشا والدنيا والاموال مع ترك الشرف والحق والهداية مع الاخرين. جاء هذا خلال المحاضرة الحادية عشرة من بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 7 ذي الحجة 1437 الموافق 9 ايلول 2016.
وتحدث المرجع الصرخي عن حادثة مقتل الوليد ين يزيد ومحاججته مع عنبسة السكسكي حيث قال سماحته ” إنّه لما أحاط أتباع يزيد بن الوليد بالوليد بن يزيد، (لاحظ: هؤلاء أعمام وأولاد أخ)، في قصره وحصروه قبل أن يقتلوه، قال لهم الوليد (وهنا ليس في موضع ولي العهد وإنّما في موضع الخليفة، بعد أن مات هشام صار الوليد الزنديق اللائط الذي يأتي بالمحرمات، الذي يزني بالمحرمات)، قال لهم الوليد: أما فيكم رجل شريف له حسب وحياء، فقال له يزيد بن عنبسة السكسكي كلّمني، قال له: من أنت؟ قال: أنا يزيد بن عنبسة، قال: يا أخا السكاسك، ألم أزد في أعطياتكم؟!! ألم أرفع عنكم المؤن؟!! ألم أعطِ فقرائكم؟!! ألم أخدم زُمَناكم؟”
ولفت المرجع الصرخي ” لاحظ: بأي شيء حاججه؟ حاججه بالرشا، لم يتحدث عن أنّه بريء، عن أنّه شريف، أنّه يمثل خط الحق، خط الهداية، خط الإيمان. لا وإنّما تحدّث عن دنيا، تحدّث عن أموال، تحدّث عن صحة ”
واشار سماحته الى موقف السيستاني ” كما فعل السيستاني عندما شرعن الاحتلال، ماذا قالوا؟ قالوا: ستكون بغداد كالعاصمة الفلانية الأوربية، العاصمة الفلانية الخليجية، العاصمة الفلانية العربية، العاصمة الفلانية الإسلامية، هكذا خدع الناس السيستاني وأزلام السيستاني، فسكت الناس وانتظروا اللقمة، انتظروا الدولار، انتظروا الدرهم، انتظروا الرُشا، لا يوجد مبدأ، لا يوجد دين، لا يوجد غيرة، لا يوجد شرف، لا يوجد كرامة، لا يوجد تاريخ، كل هذا ملغي عند السيستاني، أهم شيء عنده الواجهة، الأموال، السمعة، وما عدا هذا ينتهي. النفس، الأنا، الهوى، إبليس. وانتهى الأمر”