المركز الاعلامي / 29 تشرين الاول 2016.اوضح المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان السيستاني خالف كل مراجع الدين بقبوله أن يكون مرجعًا دينيًا معيّنًا ومكلفا ً من لندن في اشارة منه الى مؤسسة الخوئي الموجودة في بريطانيا، وقال المرجع الصرخي ” السيستاني خالف كل مراجع الدين بقبوله أن يكون مرجعًا دينيًا معيّنًا ومكلّفًا من لندن؛من المؤسسات التي عُرفت بالفساد والارتباطات المشبوهة والتآمرية المخرّبة، وقبوله ذلك وتصديه للمرجعية التي لازمت مواقفه وموافقته مع صدام ونظامه، ومع المحتلين ودستورهم وقوانينهم وسلوكياتهم وأفعالهم، وحكومات الاحتلال وتشريعاتها وسرقاتها وفسادها وإفسادها وظلمها”
وقال سماحته موضحا بما جاء في رسالة الامام السجاد (عليه السلام) الى الزهري والتي وجهها الى السيستاني” فهل علم أنّه بذلك قد آنس وحشة الظالم، وسهّل له طريق الغي بدنّوه منه حين دنى، وإجابته له حين دعاه، وأنّه سيبوء بإثمه غدًا مع الخونة، وأن سيسأل عمّا أخذ بإعانته على ظلم الظلمة، وهل علمت يا سيستانيّ بأنّك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممّن لم يردّ على أحد حقًا ولم ترد باطلًا حين أدناك، وأحببت من حادّ اللّه ”
واضاف سماحته ” أو ليس بدعائهم إيّاك حين دعوك جعلوك قطبًا أداروا بك رحى مظالمهم، وجسرًا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسُلّمًا إلى ضلالتهم، داعيًا إلى غيّهم سالكًا سبيلهم ”
يدخلون بك الشك على العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهّال إليهم، فلم يبلغ أخصّ وزرائهم ولا أقوى أعوانهم إلاّ دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة إليهم.فما أقلّ ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك يا سيستاني. فما أخوفني يا سيستاني أن تكون كما قال اللّه في كتابه”فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا”.إنّك لست في دار مقام أنت في دار قد آذنت برحيل، يا بؤس لمن يموت وتبقى ذنوبه من بعده ”
وواصل سماحته القول ” احذر يا سيستاني فقد نبّئت، وبادر فقد أُجلت، إنّك تعامل الله العالم الذي لا يجهل، وإنّ الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهّز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو دينك فقد دخله سقم شديد، واعلم أنّك حظيت بما حلّ من حالك في صدور العامة، وولعهم بك، واقتدائهم برأيك، وعملهم بأمرك إنّما هو لذهاب وتغييب علمائهم وغلبة الجهل عليك وعليهم، وحبّ الرئاسة منك وطلب الدنيا منك ومنهم، فاعرض عن كل ما انت فيه حتى تلتحق بالصالحين الذين دفنوا في أسمالهم، ليس بينهم وبين الله حجاب ولا تفتنهم الدنيا ولا يفتنون بها، رغبوا فطلبوا فما لبثوا أن لحقوا، فإن كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنّك وحضور أجلك; فكيف يسلم الحدث في سنّه، الجاهل في علمه، الغبي الضعيف في رأيه، المدخول في عقله؟!إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، على من المعول؟ وعند من المستعتب؟ نشكو إلى اللّه بثّنا وما نرى فيك، ونحتسب عند اللّه مصيبتنا بك. ….. ”