المركز الاعلامي / 16 كانون الاول 2016
كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله)عن اتهام التيمية لعبد الله بن عمرو بالسرائليات بالرغم من موقف ابن كثير والبخاري تجاههُ وعدهُ من الثقاة وصحة ما يروى عنه ، فقد اورد سماحته في المعجم الأوسط للطبراني: بَابُ الْأَلِفِ: مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ//الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: كتاب الفتن// الدر المنثور: جلال الدين السيوطي
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ {{إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي: إِلَهِي، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ، فَيَقُولُونَ: يَا سَيِّدُهُمْ مَا هَذَا التَّضَرُّعُ ؟ فَيَقُولُ إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ}}. المعجم الأوسط للطبراني”
وعلق سماحته ” فقط عندي ملاحظة أريد أن أسجلها هنا: الراوي عبد الله بن عمرو بن العاص، هذا هو الراوي، البعض طعن في صحة هذه الرواية، ما هو سبب الطعن؟ ولماذا يطعن بهذا؟ هذا شيء آخر ليس محل للنقاش الآن، ونترك للآخرين وللباحثين البحث في هذا الأمر، لكن ما هو منشأ الطعن؟”
واضاف سماحته “أنا أأتي بقطب من أقطاب المكفّرة، المارقة، الناصبة، أصحاب التوحيد الجسمي، ما هو منشأ التضعيف عنده؟ أو ما هي أحد مناشيء التضعيف عنده؟ يقول مثلًا ابن كثير في تفسيره ج2، وأيضًا في النهاية في الفتن: ج1، يقول: هذا حديث غريب جدًا وسنده ضعيف ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو بن العاص يوم اليرموك، فأما رفعه فمنكر والله العالم. ”
وتابع سماحته القول مستغربا ” إذن يقول ابن كثير لعل هذا الحديث هذه الرواية من الزاملتين … ورفعه أي رفع هذا الحديث للنبي ونسبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فمنكر. يعني إذا كان هذا من الزاملتين وقد رفعه شخص إلى النبي ونسبه إلى النبي، أليس هذا من التدليس؟ أليس هذا من الكذِب والكذْب والافتراء ؟ أليس هذا كذْب على الله ورسوله؟ لست أنا من يقول، ابن كثير هو الذي يقول، يقول نسبة هذا إلى النبي منكر. وعبد الله بن عمرو قد نسب هذا إلى النبي، وعبد الله بن عمرو بن العاص ثقة بل ثقة وثقة وثقة وثقة عندهم، فمن نصدق؟ نصدق عبد الله أم نصدق ابن كثير؟ هذا أولًا ”
وواصل سماحته “فعبد الله بن عمرو الثقة الثقة الثقة عندهم قد روى عنه أكثر من 1300 حديث، وأكثر من 130 حديثًا رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو، إذن هو ثقة وثقة وثقة ”
ورى المرجع الصرخي قصة الزاملتين ” فما هي قصة الزاملتين؟ الزاملة هي الدابة من الأبل أو غيرها يُحمل عليها الأشياء. إذن عبد الله وجد زاملتين كل زاملة يحمل عليها مجموعة من الكتب، ما هي هذه الكتب؟ إنها كتب اسرائيلية، كتب أهل الكتاب، هنا ابن كثير يتهم عبد الله ، الآن بناءً على ما نقلنا لكم، بناءً على ما ذكره من احتمال بأن هذا من الزاملتين اللتين أصابهما وحصل عليهما عبد الله بن عمرو بن العاص يوم اليرموك، وأخذ يروي منهما!!!”
واضاف سماحته “تصور اثنتان من الأبل كل واحدة قد حمّل عليها مجموعة من الكتب ويأتي برواية بحديث بكلام بمقطع بفقرة من الكلام وينسب هذا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما قرأنا قبل قليل، وهنا ابن كثير يقول هذا من الزاملتين، يعني هذا من الإسرائيليات، يعني هذا الكلام الذي نسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الاسرائيليات!!! ”
ونبه سماحته الى صدور التبريرات في الحال من التكفيريين بقوله ” الآن يأتي التبرير؛ ما في الزاملتين؟ هل من الاسرائيليات الصحيحة أو الضعيفة أو المقبولة أو المباحة أو المحرمة أو الممنوعة أو أو أو… ويأتون بتبريرات من هنا وهناك!!! ليس لنا علاقة بهذا، إذن من أين هذه الرواية ؟ من الاسرائيليات، من الزاملتين، من أين يروي عبد الله بن عمرو بن العاص؟ يروي من الزاملتين يروي من الكتب الاسرائيلية، يروي من الاسرائيليات”
وتساءل سماحته عن تلكؤ واحتلاط اهل الحديث فيما يروي عبد الله بن عمرو بن العاص ” هل اختلط على الرواة على المحققين على أهل الحديث على أهل الاختصاص الأمر فيما يروي عبد الله؟ نقول: نعم اختلط عليهم الأمر. ثم يقولون على من يأتي بالمنبع الصافي، من يلتحق بالنبع الصافي، من يلتحق بالصفاء والنقاء والقدسية والطهارة؛ بأهل البيت سلام الله عليهم يتهمون هذا بأنه يأخذ من الاسرائيليات، من ابن سبأ اليهودي، أو من فلان المجوسي، وهو يأخذ من الأصل من المنبع من الصفاء من النقاء!!!”
وانتقد سماحته اخذ المارقة الاحكام والامور من الكتب الاسرائيلية ولا يأخذون اي شيء من اهل البيت عليهم السلام ” المارقة يأخذون من الزاملتين من الكتب الاسرائيلية ولا يأخذون ويذكرون شيئاً عن أهل البيت سلام الله عليهم!!! عن منبع الحكمة، عن القرآن الناطق، عما أوصى بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأوصى باتباعهم عليهم الصلاة والسلام، لا يأتي المارقة بهذا!!! ونحن لا نتهم عبد الله بن عمرو في هذا المقام وفي هذه الرواية بل نحن نرجّح ونؤكد بأن هذا المعنى قد صدر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لكن عندهم شيء وفي قلوبهم شيء وأشياء على أساسيها يطعنون بهذا ويقبلون هذا ويرفضون ذاك حسب ما يشتهون ”