” وقال ابن وهب: أخبرني يونس عن ابن شهاب، (هذا الزهري شيخ البخاري، ثقة البخاري، فقيه البخاري) سئل: أعلى من سحر من أهل العهد قتل؟ قال: بلغنا أنّ رسول الله صلى الله عليه {وآله} وسلم قد صنع له ذلك، فلم يقتل من صنعه، وكان من أهل الكتاب. ”
وذكر المرجع الصرخي خلال البحث النقاش بالتفصيل حيث قال ” ابن شهاب الزهري قد أفتى وأصدر الحكم الشرعي معتمدًا على ما بلغه، فعلل الحكم بقوله: (بلغنا) والبخاري نقل الرواية في صحيحه وسلّم بها وأمضاها من حيث عدم اعتراضه ومخالفته لها وللحكم الذي ورد فيها، فيثبت أنّ عنوان (بلغنا) (عند الزهري خاصةّ فإنه بلغه بطريق الصحة والتمامية وبما يعتقد به ويصدّق به ويثبت عنده) يدلّ على الاعتقاد والتصديق بصحّة وتمامية ما بلغه، (وإلا فكيف يرتب عليه الحكم والفتوى؟) ”
واضاف المرجع الصرخي تعقيباً على ما ذكره البخاري في رواية بدأ الوحي من محاولات انتحار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله ” وعليه كانت السيدة عائشة هي التي قالت: بلغنا، فقولها حجة، وانتهى الأمر المتنازع فيه. فتثبت محاولات الانتحار المتكررة، وأما إذا كان القائل الزهري فإنه يثبت بأنّ الزهري يصدق ويعتقد بما بلغه بدليل ترتيب الفتوى والحكم الشرعي في إجابته على السؤال عن الساحر والذمي، ونفس الكلام يجري على فرض البخاري وكيف ينقل شيئًا بلغه أو بلغ الزهري أو بلغ عائشة رضي الله عنها وهو لا يعتقد به ولا يصدقه خاصة أنّ فيه تهمة وافتراء واستخفاف بشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته الإلهية المقدسة”
واشار المرجع الصرخي الى شهرة البخاري او من كتب للبخاري في قطع الاحاديث وبترها ,
وخاصة أنّ البخاري اشتهر بتقطيع وبتر الأحاديث والروايات حسب رأيه واجتهاده؟ (أما البخاري أو من كتب للبخاري أو من دلس باسم البخاري أو نسخ ودلس باسم البخاري أو من أجبر البخاري) فلا يخلو الأمر من ادعاء واتهام وتصديق واعتقاد أحد الثلاثة بمحاولات انتحار متكررة، (أما السيدة عائشة أو الزهري أو البخاري، أو الثلاثة إذا كان عنوان: بلغنا من السيدة عائشة وصدق به الزهري عندما نقله، ونقله البخاري وصدق به، وإذا كان عنوان: بلغنا من الزهري، فصدق به البخاري، فيكون الاثنين، إذًا أما من الثلاثة أو الاثنين أو أحد الثلاثة) للرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والتسليم”
واضاف سماحته معقبا الى ما ذكره البخاري في كتاب التفسير ” بل لا يخلو الأمر عن اثنين، أحدهما البخاري فإنّه نقل الرواية ولم أجد أحدًا ادعى أنّ البلاغ كان للبخاري ولا على نحو الاحتمال، فينحصر البلاغ حسب الاستقراء بالسيدة عائشة والزهري، ومع ثبوته عن عائشة فإنّ نقل الزهري والبخاري للرواية وعدم اعتراضهم بشيء عليها يدلّ على تسليمهما بما فيها وتصديقهما واعتقادهما بذلك، وهذا كاشف عن المعتقد والفكر الشائع والمدرَّس والمقنن في مناهج تعليم وثقافة وتثقيف السلطات الأموية في إهانة الرسالة المقدسة والرسول العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، والاستخفاف بهما. والله المستعان على ما تصفون. ”
وقال سماحة المرجع الصرخي موجها كلامه للعقلاء والمنصفين : ( إلى هذا المستوى من الكلام أنا أتيت بمورد من البخاري عن الزهري رتّب الأثر الكلي على عنوان : ( بلغنا ) فلا يحتاج بعد هذا إلى إطالة في الكلام)
اما المعاندين والاغبياء ( من السنة والشيعة ) فاشار المرجع الصرخي ان لا كلام معهم : ( أما المعاندون والأغبياء والبهائم، أتباع الأغبياء، أتباع أئمة الضلالة، أتباع الخوارج، أتباع الدواعش، أتباع التكفيريين، أتباع المليشياويين، أتباع تكفيري الشيعة والسنة، الذي لا يريد أن يفهم ماذا أفعل له؟ نحن نتحدث مع العقلاء، مع الإنسان، مع البشر، مع بني آدم، أما من اختار خانة الدواعش، خانة البهائم، خانة التوحش، المليشيات القتلة، هذا لا كلام معه).