اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان ابن كثر مضطرب في تفكيره مؤكدا سماحته ان هذا الاضطراب صفة ملازمة لابن تيميّة وشيعته، حيث تكشف عمّا في نفوسهم وقلوبهم من سقم ورين وطبع ناشئ عن بغضهم الشديد وحقدهم الدفين على علي أمير المؤمنين وآل بيت الرسول الصادق الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم واضاف المرجع الصرخي ” فنجد ابن كثير يمدح صاحب العقد الفريد في موضع ويشكك فيه في موضع آخر، ويذمّه ويتّهمه وينتقص منه ويكفّره بإفتراء وكذب وضيع، متهم إيّاه بالتشيع الشنيع والمغالاة ” جاء ها خلال المحاضرة العاشرة من بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 29 ذي القعدة 1437 الموافق 2 ايلول 2016.
وقال المرجع الصرخي “الاضطراب في تفكير ابن كثير واضح جليّ وهو صفة ملازمة لابن تيميّة وشيعته، حيث تكشف عمّا في نفوسهم وقلوبهم من سقم ورين وطبع ناشئ عن بغضهم الشديد وحقدهم الدفين على علي أمير المؤمنين وآل بيت الرسول الصادق الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم، إلى المستوى الذي لا يكون المرء مجازفًا ولا مترددًا ولا شاكًا في وصفهم بالنفاق وأخبث النفاق، فنجد ابن كثير يمدح صاحب العقد الفريد في موضع، (هذا مثال في الاضطراب وعدم الاتزان، وهذا مثال عن الحقد، وكشف عن الحقد الذي هم فيه) فنجد ابن كثير يمدح صاحب العقد الفريد في موضع ويشكك فيه في موضع آخر، ويذمّه ويتّهمه وينتقص منه ويكفّره بإفتراء وكذب وضيع، متهم إيّاه بالتشيع الشنيع والمغالاة،
وتابع المرجع الصرخي موردا الامثلة الدالة على اضطراب ابن كثير في تفكيره حيث قال ” فمثلًا أثنى ابن كثير على الأندلسيّ فقال: وكان من الفضلاء المكثرين والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه العقد يدل على فضائل جمة وعلوم كثيرة مهمة. البداية والنهاية، ج11″
واضاف المرجع الصرخي ” قال ابن كثير في موضع آخر: ويدلّ كثير من كلامه على تشيع فيه وميل إلى الحدّ من بني أمية، وهذا عجيب منه. (الآن يقول: فيه تشيع. ما هو التشيع الذي هو فيه؟ أنّه يحاول الحدّ من بني أمية، التقليل من شأن بني أمية، أو القدح ببني أمية، أو عدم الاكثار من مديح بني أمية، وذكر (مفاخر) بني أمية، لماذا عجيب؟ لأنّه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم. أين المعاداة؟!! ”
ولفت المرجع الصرخي الى ان ابن كثير يريد من الاندلسي ان يجعل معاوية كالسيستاني ” يقول ابن كثير: على تشيع فيه، هذا انتهينا منه. يقول: وميل إلى الحدّ من بني أمية، إذن هذا الميل إلى الحدّ من بني أمية: هل هذه هي المعاداة؟!! يقول: كان الأولى أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم، هذه هي المعاداة عندك يا ابن كثير؟!! جعل معاوية الخليفة الرابع، من خلفاء المسلمين، فماذا تريد؟ لا يوجد إلّا أن يجعل معاوية في منزلة الإله. يجعل معاوية ربًا يعبد من دون الله، أو صنمًا وعجلًا كما السيستاني عبارة عن صنم وعجل يعبد من دون الله أو يعبد ليقرّب إلى الله، هكذا كما جُعل. يعني ابن كثير يريد أن يجعل معاوية كما يجعل السيستاني الآن، يريد من الأندلسي أن يجعل لمعاوية منزلة الألوهية والربوبية حتى يُتقرب به إلى الله، كما جعلوا للسيستاني منزلة ليُتقرّب به إلى الله، ولَيْتَهم أتوا بعجل بني إسرائيل، بالعجل صاحب الخوار وتقرّبوا به إلى الله، لأنّ العجل جماد لم يصدر منه، هذا الذي عبدوه هو عبارة عن جماد، عبارة عن جسد لا روح فيه، لا يوجد عليه تكليف، بينما هنا من يُجعل بمنزلة العجل قد أرتكب كل المعاصي والرذائل والقبائح والجرائم، وسفكَ الدماء وهجّر الأبرياء وسرق الأموال ودمّر البلاد والعباد”
وتابع المرجع الصرخي الحديث في تناقضات ابن كثير بخصوص ابن عبد ربه الاندلسي ” وقال ابن كثير في موضع آخر: ويدل الكثير من كلامه على تشيع فيه وميل إلى الحدّ من بني أمية، وهذا عجيب منه لأّنّه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم، (يعني عند ابن كثير المقياس ليس مقياس حقّ وباطل وإيمان ونفاق وضلالة وهداية، وإنّما هذا عبد لهذا، هذا ملك لهذا، هذا ابن هذا، هذا رئيس عشيرة على هذا، إذًا الأولى بهذا أن يتبع السيد، يتبع رئيس العشيرة، يتبع الأب، يتبع الآباء لماذا؟ لأنّه موالي لهم، لأنّه عبد لهم، لأنّه تحت أمرتهم، لأنّهم يصرفون عليه، لأنّهم يحمونه، لأنّهم السبب في وجوده في بقائه في معيشته، في سمعته، في مستقبله. وهكذا أو على هذا أو بهذا تقاس الأمور؟!! وهل تعتبر جعل معاوية الخليفة الرابع في التسلسل الرابع من المعاداة ومن التشيّع الشنيع لأهل البيت؟!! هل تريد أن يقدّم معاوية ويكون في المرتبة الأولى، في المنزلة الأولى، يتقدّم على الخليفة الأوّل والثاني والثالث، على الخليفة الثالث والثاني والأوّل؟!! هل يتقدم على رسول الله؟!! هل يتقدّم على الله؟!! “