المركز الاعلامي / 11 تشرين الاول 2016.
بين المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام له) وقوع ابن كثير في حيرة من أمره، فلم يقدر على إنكار ذلك كليًّا فالتجأ إلى التفسير والتأويل القادح الجارح المنتقص من المهدي عليه السلام، بعد إعراض البخاري عن الاحاديث بالرغم من أنّ العديد منها صحيحة حتى على شرطه.
وقال المرجع الصرخي ” بعد ثبوت أحاديث المهدي (عليه السلام) وتواترها حتى في عنوان المهدي، وبعد ثبوت اثبات التواتر من علماء الأمّة وعقلائها، فإنّنا نجد الغرابة ( كما قال قبل قليل صديق حسن قال: إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة، البالغة إلى حد التواتر) في إعراض البخاري عنها بالرغم من أنّ العديد منها صحيحة حتى على شرط البخاري!!! ”
واضاف سماحته ” وبحسب ما قمت به من بحث ( طبعًا البحث ناقص واستقرائي ويمكن للآخرين أن يدققوا أكثر في هذا الأمر) لم أجد أيّ حديث في البخاري يتضمّن عنوان المهدي وكذلك لم أجد في مسلم أيّ حديث يتضمّن عنوان المهدي لكن وجدت في بعض من نَقلَ عن مسلم أنّه ذكر حديثًا واحدًا يذكر عنوان المهدي ( وحتى في ذكر هذا الحديث لكنّه في سياق الكلام عند ذكر نزول عيسى عليه السلام يقول: ينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم فيقول أميرهم: تعال صلِّ. هذا أصل الرواية الموجودة في مسلم، البعض الذي ينقل يقول: فيقول اميرهم المهدي تعال صلِّ ) ”
وشار سماحته الى موقف ابن كثير بقوله ” أمّا ابن كثير فقد وقع في حيرة من أمره، فلم يقدر على إنكار ذلك كليًّا فالتجأ إلى التفسير والتأويل القادح الجارح المنتقص من المهدي عليه السلام!!! فعند ذكره للرواية الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام التي رواها الألباني في صحيح الجامع الصغير، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: المهدي منّا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.”
ولفت سماحته ” التفت جيدًا ماذا يقول ابن كثير عن هذا؟ الذي عنده والذي هو فيه لا يتركه يستقر!! عدم التوازن عند ذكر النبي وأهل بيته سلام الله عليهم ، كل شيء يؤدّي ويشير ولو من بعيد إلى أسيادهم إلى قادتهم إلى أمرائهم إلى أئمّتهم إلى أنبائهم إلى آلهتهم لا يستقرّون أبدا!!! فعندما يذكرون هذا الحديث يقول المهدي منّا أهل البيت يصلحه الله في ليلة. ماذا يعلّق ابن كثير؟ لاحظَ والتفتَ إلى هذا الشطر الأخير!! وعندما تأتي إلى العلماء إلى العقلاء إلى المنصفين إلى المسلمين إلى المؤمنين طبعًا لا يقولون بما قال ابن كثير. ماذا يقول ابن كثير؟) قال: أن يتوب عليه ويوفقه ويلهمه ويرشده بعد أنْ لم يكن كذلك. (بعد أنْ لم يكن كذلك!!! ) البداية والنهاية/ الفتن والملاحم ”
جاء هذا خلال المحاضرة الاولى من بحث (الدولة… المارقة…في عصر الظهور… منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) بتاريخ 9 محرم 1438.