كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني “دام ظله ” خلال محاضرته التاسعة في بحثه ( وقفات مع … التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 7 ربيع الثاني 1438هـ – 6 – 1 – 2017 مـ
كشف من خلالها المحقق الصرخي اغرب الغرائب واعجب العجائب وأجهل الجهل مما قاله ابن تيمية في استدلاله بقول احمد في اثبات رؤيا الانبياء في الاحلام …
حيث قال المرجع الصرخي في مقطع 4 : {{ (قال ابن تيمية):وذِكرُ الخلاّل لهذا مع هذه الأحاديث قد يقال إنّما ذكره لقول أحمد {رؤيا الأنبياء في الأحلام رأي عين وليس حُلْمهم كسائر الأحلام}، وإنّ قوله(أحمد) {رأي عين} لا ينفي أن يكون في المنام لأنَّ في الصحيح عن ابن عباس {عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه ولهذا كان لا يتوضأ إذا نام}}}
وعلق السيد الصرخي على استدلال ابن تيمية برأي احمد :
أقول: من أغرب الغرائب وأعجب العجائب وأجهل الجهل ما قاله هنا ابن تيمية:
1ـ فإنّه بعد أن أتى بقول الإمام أحمد الذي لا علاقة له بمورد الكلام وكما بينّا أعلاه، فإنّه تحدث عن أنّ قول احمد{ رأي عين} لا يَنفي أن يكون في المنام!!! وقد غفِل ابن تيمية بل عَمي عن كون كلام الإمام أحمد في المنام في الأحلام!!! فما معنى أن يقول تيمية {{وإن قوله(أحمد) {رأي عين} لا ينفي أن يكون في المنام}}، فأصل كلام أحمد عن الأحلام والمنام فأيّ منافاة للمنام يا تيمية تريد أن تدفعها؟؟!! (( ماذا قال أحمد؟ قال: رؤيا الأنبياء في الأحلام. إذن يتحدث أحمد عن رؤية خارجية؟ عن رؤية البصر ورؤية العين في الرأس أم إنّه يتحدث عن الأحلام والرؤيا في المنام؟ لاحظ: أحمد ماذا يقول؟ يقول: رؤيا الأنبياء في الأحلام رأي عين. ويؤكد بعد هذا ويقول: وليس حُلْمهم كسائر الأحلام. إذن يتحدث عن الأحلام، يتحدث عن الرؤى في المنام، يا تيمية أين أنت من هذه المعاني ومن هذه البديهيات؟ فأصل كلام أحمد عن الأحلام والمنام فأي منافات للمنام يا تيمية تريد أن تدفعها؟!! ))
2ـ لكن عنده شيء، يكاد المريب يقول خذوني، إنّه يعلم ويتيقن أنّ القول الذي نقله لا يتضمّن رأي أحمد في مسألة رؤيا العين في اليقظة، ويعلم يقينا أنّ رأي ابن حنبل ثابت جزمًا في رؤيا العين في اليقظة، فهو أي ابن تيمية يحوم حول هذه، فأوقع نفسه في فخ أراد إيقاع الآخرين فيه فصار في مأزق.
3ـ نعم لقد وقع في وَرْطة وضيق وشِدّة، وكما بيّنّا لكم قبل قليل رأي أحمد في رؤيا العين وفي اليقظة المخالف لرأي تيمية وماا يَبني عليه ويختارُه، فحاول تيميّة الخروج من مَأزَقه بتأويل وتوجيه كلام ابن حنبل مستدلًا على تأويله بالصحيح الوارد عن ابنن عباس{{ وإن قوله(أحمد) {رأي عين} لا ينفي أن يكون في المنام، لأنَّ في الصحيح عن ابن عباس {عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه ولهذا كان لا يتوضأ إذا نام}}، فهو يريد أن يثبت {رأي عين} فإذا به يأتي بما يدل على خلاف ما يريد فأتى بما يدل على{تنام عينه} أي على نوم العين وعدم تحقق {رأي العين}، فقال{{ لأنَّ ..عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه}، التفت جيدًا وتذكر جيدًا {تنام عيناه ولا ينام قلبه}، ومن هذا يريد اثبات {رأي العين}!!!! خذوا فتوحات أسطورية من ابن تيمية!!
وأكد المرجع الصرخي خلال البحث ان النقاش مبني على احترام رأي واختيار ووجهة نظر الاخر ونقاشه علميا نظريا , وطالب المرجع الصرخي من التيمية ان يتأدبوا بأدب الاسلام ورسالة الاسلام ونبي الاسلام بدون ارهاب ولا سفك دماء ولا انتهاك اعراض وسلب اموال !!
(( وما عندنا أي مشكلة فإننا نحترم رأيه واختياره ووجهة نظره ونناقشه علميا نظريا ونطلب منه ومن أتباعه أن يتأدبوا بأدب الإسلام ورسالة الإسلام ونبي الإسلام عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام بدون إرهاب ولا سفك دماء ولا انتهاك أعراض وسلب أموال!!!))