كشف المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) ظلم وبغض المارقة التيمية لأهل البيت وعدم ذكر اقوالهم في تفسير الآية 30 من سورة البقرة المختصة بقضية الخلافة والأمامة الآلهية !!
, وقد أشار السيد الصرخي الى اسباب الاتيان باقوال المفسرين : ( نحن أتينا بهذه الأقوال للنقاش وللتعليق ولتقريب الفكرة وتهيئة الأذهان لتقبل ما نريد أن نؤسس له في قضية الإمام المهدي سلام الله عليه وقضية اليوم الموعود وعلامات الساعة، وايضًا في نفس الوقت نقول: كما تُطرح هذه الأقوال كمصطلحات ومحتملات وأطروحات وأقوال فأين أقوال أهل البيت؟!! أين خط أهل البيت؟!! أين أئمة أهل البيت من هذه المحتملات يا أيّها المارقة و يا من انقاد للمارقة جهلًا أو قصورًا أو تقصيرًا؟!! )
قال السُّدّي في تفسيره: ” إن اللّه تعالى قال للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة، قالوا: ربنا وما يكون ذاك الخليفة؟ قال: يكون له ذرية يفسدون في الأرض، ويقتل بعضهم بعضًا ” …
وقد علق المحقق الصرخي قائلا : ( الكلام واضح ولا يحتاج إلى بيان وإلى مزيد من التفكير ولا على مؤونة لتشخيص المعنى، لاحظ الكلام موجه لمن؟ لخليفة لشخص آدم عليه السلام، التفت جيدًا: نحن لا نرفض الخلافة تأتي بعد هذا، ولا نرفض النصوص القرآنية التي أتت بصيغة الجمع، وانما نحن الآن نتحدث مع هذا النص، مع جعل خليفة، فمن المقصود هنا؟ من المجعول هنا؟ هل هو القوم أم آدم؟ السدي ملتفت إلى هذا، الآن كيف عرف الملائكة يوجد فساد وسفك للدماء؟ هذا يعرف بالملازمة، بعد هذا امام وحاكم يحكم بين متخاصمين، من هم المتخاصمون؟ يأتي الكلام بعد هذا ذرية آدم، عن المجتمع الذي سيكون فيه آدم وسيحكم فيه آدم، التفت جيدًا هذه قضية مهمة. وايضًا التفت: عندما يريد أن يخرج القضية من آدم سلام الله عليه ويجعل القضية عبارة عن قوم بعد قوم، عبارة عن جيل بعد جيل، عندما يفعل هذا الأمر المارقة ماذا يراد منه؟ يراد منه أن يجعلوا الملازمة بين الحكم والتصدي للحكم والجلوس على كرسي الحكم مع الإمامة والخلافة الإلهية!! وهذا الذي نؤسس نحن لخلافه، هذا هو منهج الباطل ومنهج إبليس وهذا هو منهج الدجال ومن يهيئ للدجال، نحن نقول: الإمامة مجعولة، الإمامة إلهية، وتشخيص الإمام وجعله بجعل إلهي لا علاقة له بتصدي الإمام للسلطة وللحكم وجلوسه على كرسي الحكم أو عدم ذلك، كما هو حال ولحد الآن مع الأنبياء والمرسلين سلام الله عليهم سوى مع البعض النادر الأندر. إذن السدي فهم ما قلناه وما نقوله)
قال ابن جرير: “وإنّما معنى الخلافة التي ذكرها اللّه إنّما هي خلافة قرن منهم قرنًا.. “وعلق المحقق الصرخي الحسني قائلا : ( ماذا يقصد ابن جرير هنا؟ تحدث عن حقبة زمنية، عن قرن بعد قرن – حسب ما ذكره ابن كثير- فهو يتحدث عن حقبة الجن وبعدد هذا حقبة بني آدم)
قال ابن جرير عن ابن عباس: ” إنّ أول من سكن الأرض الجن، فأفسدوا فيها، وسفكوا فيها الدماء، وقتل بعضهم بعضًا قال: فبعث اللّه إليهم إبليس، فقتلهم إبليس ومن معه حتى ألحَقَهم بجزائر البحور وأطراف الجبال ثم خلق آدم فأسكنه إياها، فلذلك قال: { إني جاعل في الأرض خليفة} ” .
وعلق المحقق الصرخي الحسني قائلا : ( إذن هنا أيضا خرّج الفساد وسفك الدماء من بني آدم أصلا، وتحدث عن آدم بما هو آدم؛ بشخصه وبفرده، فقال هو الذي خلف الأرض ما بعد الجن، صار خليفة الارض وسكن الارض بعد الجن)
قال قتادة: فكان في علم اللّه أنّه سيكون في تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة}}
وعلق المحقق الصرخي الحسني قائلا : ( طبعا بعض القراء حتى يخلص من اشكال فقالوا إن قوله: إني جاعل في الأرض خليفة.. ليست هذه القراءة الصحيحة وإنما يوجد تحريف هنا والصحيح حسب زعمهم هو: إني جاعل في الأرض خليقة!! حتى يصح ويتمم ما يقال وما يراد أن يغرر به فيكون الخلق بعد الخلق والجيل بعد الجيل والقوم بعد القوم)
جاء ذلك في المحاضرة (14) من بحث ( الدولة..المارقة…في عصرالظهور…منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي 30 ربيع الاول 1438 هـ – 30 – 12 – 2016 م