المركز الاعلامي /كربلاء المقدسة
أثبت سماحة سيد المحققين الصرخي الحسني ان افكار ابن تيمية اسطح من السطحية، مبينا ان من يقول بان كل الناس بايعت عثمان هو من اجهل الناس باحوالهم وأعظمهم تعمدا للكذب عليهم، جاء ذلك خلال مناقشة سماحته ابن تيمية في مورد من الموارد التي ذكرها في كتابه منهاج السنة الجزء الثامن صفحة 313 في رده على العلامة الحلي حيث قال ابن تيمية “فصل: قال الرافضي: الرابع عشر: أن عثمان فعل أمورا لا يجوز فعلها حتى أنكر عليه المسلمون كافة واجتمعوا على قتله أكثر من اجتماعهم على إمامته وإمامة صاحبيه.. والجواب من وجوه أحدها أن هذا من أظهر الكذب فإن الناس كلهم بايعوا عثمان في المدينة وفي جميع الأمصار لم يختلف في إمامته اثنان ولا تخلف عنها أحد ولهذا قال الإمام أحمد وغيره إنها كانت أوكد من غيرها باتفاقهم عليها”.
حيث قال سماحته صادحا باعلى صوته “ان قول ابن تيمية هذا هو اظهر الكذب فكيف يقول ان (الناس كلهم بايعوا عثمان) فهل اليهود بايعوا عثمان؟ هل المسيح بايعوا عثمان؟ هل المجوس بايعوا عثمان؟… .يا ابن تيمية يا شيخ يا امام رضي الله عنك، تكذّب الحلي لانه قال المسلمين كافة وانت تقول الناس كلهم اتق الله يا ابن تيمية اي ناس اي يهود واي نصارى؟؟!! الناس لم تجتمع على بيعة الله تعالى كيف تجتمع على بيعة عثمان اين انت هل بوعيك ام فقدت عقلك؟؟!!”.
فيما أوعد سماحته الحضور وكل من يتابع هذه المحاضرات بانه سيكشف ان افكار ابن تيمية اسطح من السطحية فكثير من علماء المسلمين اعرضوا عنه فافكاره سقيمة ميتة ضحلة جدا ويتمسك بها فهو لا يتوب ابدا يذهب ويعود عليها ويكررها، لافتاً السيد المحقق الى ان كل انسان منصف ويمتلك الحد الادنى من العلم يتاكد ان ما حصل في السقيفة وما حصل من انتخابات وكم هي المراكز الانتخابية والمحطات في السقيفة فهل يوجد من يضبط كم حضر في السقيفة؟، وهل السقيفة تستوعب كل اهل المدينة وباقي بلدان الاسلامية؟، هل فتح مركز انتخاب ومحطات هناك؟…
لكننا نعرف شيئا فلم نسمع ولم نقرا ولا يوجد حتى من النواصب والمستأكلين قال بانه حصل الازدحام والاكتضاض في السقيفة عند مبايعة الخليفة الاول او الثاني؟ اما الثالث فحصلت شورى الستة فلا وجود لمراكز الاقتراع ولا للمحطات كما يقال في المصطلح الحديث.. لكن سمعنا هذا (الازدحام والاكتظاظ) في بيعة امير المؤمنين، سمعنا ان امير المؤمنين قبل الخلافة تحت تهديد السيف ووقع السيف ولم نسمع هذا عن الغير سمعنا ان الاخرين يذهبون للتهديد والوعيد والحرق والقتل من اجل ان يجبروا لبيعة فلان وفلان لكن لم نسمع هذا الامر مع امير الامؤمنين ألم يكن هذا الشيء قرينة بان اعداد من بايعوا الخليفة الرابع امير المؤمنين هم اكثر من باقي الخلفاء؟؟”.
واكد سماحته ان نقاشه علمي بعيد عن السب واللعن وانه لم يقول بما قاله البعض عن ابن تيمية بخصوص عدم زواجه قائلا: “نحن لم نراجع هل ان الاستاذ ابن تيمية نقل النص على نحو الامانة او اشتبه في النقل او انه نقل على نحو التدليس… فانا اسوق الدليل والبرهان باسلوبهم وان اقول لكم وقلت لكم سابقا ستجدون ان اكثر من يسوق ويستعمل عبارات التدليس هو ابن تيمية ويتهم الاخرين بالشرك والضلال والاضلال وليس فقط على الشيعة وعلى الرافضة بل على كل المسلمين… لا اريد ان اسير بالبحث لا اريد ان اقول ان تشهير ابن تيمية على النكاح بصورة عامة والمتعة خصوصا وغير المتعة بما يسمى الان بالعرفي والميسار والمحلل، لا اريد ان احكي في تصديه واهتمامه وحرقته ومحاربته وتكفيره كما يقول البعض هل يرجع لان فيه عائقا ومانعا وانه تجاوز الستين عاماً ولم يتزوج؟!! فهذا ليس بدليل، لا اريد ان ادخل واحكي في هذا الامر وادخل في السب والشتم والتقريح… فنحن لا نذكر هذا الامر وليس لنا علاقة به نتركه لغيرنا، فنحن نتحدث عن الجانب العلمي نحن اصحاب الدليل ولدينا الدليل على الزواج المنقع نحن نعترض عليه نعترض على التطبيق على الاسلوب نمنع الكثير من التطبيقات التي تحصل يوجد الكثير من ضعاف النفوس يوجد من الفسقة يوجد من المنحرفين يستغل هذا الامر لتحقيق اغراض بشعة وفاسقة كما يوجد في الجانب الاخر ايضا يسلك طريق العرفي والميسار والمحلل والبعض منهم يعتقد بالمتعة حتى يبرر ما عنده كل انسان وله دليله بينه وبين الله فهذا الكلام لا نستعمله معكم فلا تستعملوا الاساليب القذرة في النقاش معنا”.
وياتي هذا النقاش ضمن المحاضرة التاسعة عشرة من سلسلة محاضرات تحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي) والتي القاها سماحته اليوم الخميس 29 رجب الاصب 1435 وحضرها جمع غفير من مختلف الشرائح الاجتماعية، وجدير ذكره ان السيد الصرخي سبق ان ناقش ابن تيميه في موضوع عدالة الصحابة والاحاديث المدلسة في الكتب الروائية ككتاب البخاري وفي غيرها من بيانات ومواقف لسماحته (دام ظله).