كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان ابن تيمية يدعي على الامام احمد ابن حنبل في حديث الشاب الامرد , من خلال تعليق سماحته على ما ورد من أجابة في مؤسسة الدرر السنية والذي جاء بقول ابن تيمية في حديث الشاب الامرد والذي أثبت اداعاءه على الامام ابن حنبل …
في مؤسسة الدرر السَّنِيَّة:…قال: {{ حديث: {رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ قَطَطٌ، فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ} …
هذا الحديث ورد من طريقين وبألفاظ مختلفة :
الطريق الأول: …عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا… ومن ألفاظه:1ـ {أن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه في صورة…}، 2- {رأيت ربي جَعْدًا…}، 3- {رأيت ربي في صورة شاب…}
…..وهذا الحديث من هذا الطريق[الأول] صحَّحه جمعٌ من أهل العلم، منهم:
1- الإمام أحمد في (المنتخب من العِلل للخلال، ص: [282]، وإبطال التأويلات لأبي يَعْلى: [1/139])….7- وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية: [7/ 290-356]، طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف – 1426هـ)
والطريق الآخر: ..عن أم الطفيل امرأة أُبيِّ بن كعب رضي الله عنهما مرفوعًا، ومن ألفاظه:
1- «رَأَيْتُ رَبِّي فِي المنام في صورة شاب… 2- “يذكر أنه رأى رَبّه عَزّ وَجَلّ في المنام في صورة شاب … 3- “أنه رأى ربَّه عزَّ وَجَلّ في النوم في صورة شاب…
ـ وهذا الحديث[من الطريق الثاني]…ضعَّفه واستنكره جمعٌ من أهل العلم، منهم:
1- الإمام أحمد في (المنتخب من العِلل للخِلال لابن قدامة، ص: [284])..}} مؤسسة الدرر السنية: إشراف ومراجعة السَّقّاف
وقد علق السيد الصرخي الحسني مؤكدا ً ان تيمية أدعى على الامام احمد :
(( د ـ وقد ادّعى تيمية أنّ الإمام أحمد يدّعي أن أصل الحديثين واحد!!! حيث قال الشيخ ابن تيمية في نفس المصدر: {وكلها -يعني روايات الحديث- فيها ما يُبيِّن أن ذلك كان في المنام وأنه كان بالمدينة إلا حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم وقد جعل أحمد أصلهما -أي حديث ابن عباس وأم الطفيل- واحدًا وكذلك قال العلماء} (بيان تلبيس الجهمية: [7/229]) ))
وأضاف السيد الصرخي مشيرا ً الى اضطراب ابن تيمية وتناقضاته :
هـ ـ ومن اضطراباته فإننا في مقام آخر نجده يزعم أن ابن حنبل صرّح أن الحديث الصحيح فيه أن الرؤيا كانت في المنام، وهذا يدل على أن الظاهر والمنسبق للذهن رؤية اليقظة؛ ولهذا احتاج واضطر الى التصريح بأنها رؤيا نوم، قال في (بيان تلبيس الجهمية: [7/194]): {وهذا الحديث الذي أمر أحمد بتحديثه قد صرَّح فيه بأنه رأى ذلك في المنام}
وعلق السيد الصرخي قائلا : ( ذكرنا سابقًا أنه لماذا ينسب هذا إلى أحمد؟ هو أحتاج إلى أن يكون هذا الحديث- هذه النطنطة، ينط هنا وينط هناك- الآن في هذا المقام في بيان تلبيس الجهمية أحتاج إلى أن يكون الحديث والرؤيا في هذا الحديث رؤيا منام، فبماذا أتى؟ أتى بكلام أحمد واستشهد بكلام أحمد وزعم أن أحمد يقول كذا وكذا، التفتوا جيدًا، هناك عندما أتينا بمثال آخر وبمورد آخر هناك أحتاج أن كون الرؤيا هي رؤية عين، الرؤية التي في البصر، الرؤية في الرأس، فذكرها من المسلمات، فأتى بالحديث وذكره على يقتضي رؤية العين، رؤية البصر))
جاء ذلك في المحاضرة الخامسة من بحث ( وقفات مع…توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي 9 ربيع الاول 1438 الموافق 9- 12 – 2016