أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان الدواعش المارقة التيمية خالفوا نهج وسيرة النبي الاصدق محمد صلى الله عليه واله وسلم بأشد المخالفة بحبهم لبني أمية , وقد أشار المحقق الصرخي ان الروايات أكدت ان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية … وقد ردّ المحقق الصرخي على استفهام سبب بغض المسلمين لبني أمية : حيث قال ” يقولون : لماذا تبغضون بني أمية؟ نقول : سلام الله على عمر بن عبد العزيز وسلام الله على شخصيات من بني أمية اتّخذت جانب الحقّ، لكن هذا هو نهج النبي ونحن على سنة النبي، ألا نبغض من يبغضه النبي؟ يقول: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية، أيّها الدواعش والخوارج والمارقة والتيمية، خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بصريح المخالفة وبأوضح المخالفة وبأشد المخالفة، حبّوا بني أمية كما تشاؤون وستحشرون في ذلك اليوم إن شاء الله مع بني أمية، مع من يبغضهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم” .
وقد علق المحقق الصرخي الحسني في المورد 7 على ما ورد في القرطبي : قال القرطبي: {ثم إن الصدّيق(رضي الله عنه) لما حضرته الوفاة عَهِد إلى عُمَر في الإمامة، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك، فدلّ على وجوبها وأنّها ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين، والحمد لله رب العالمين}
(( وهذا أيضًا لا يدلّ على وجوب الإمامة شرعًا، فربّما يكون الخليفة الأوّل(رض) يعتقد بوجوبها العقلي أو لاعتقاده باستحباب ذلك أو لرُجْحانِه العقلي، أو أنّه فَعَلَ ذلك لدَفْعِ ضررٍ ومفسدةٍ لتوقّعه أنّه سينزو عليها من سيُفسِد في البلاد والعباد، فَنَجِدْه اهتمّ ويهتمّ بأخذ تحذير القرآن الكريم والرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) من الرؤيا الفتنة والخطر الكبير الذي عَلِم به الخليفة الأوّل وكذا الثاني وأنّه سيكون على أيدي اُغَيْلِمة من قريش، فأي شخص عنده غيرة على الإسلام والدين والأخلاق والإنسانية فإنه سيكون ملزَمًا شرعًا وأَخلاقًا على إبعاد شَبَحِ القرود وفتنِهم وخطرِهم قَدْرَ ما يستطيع، وكلّ إنسان حسب علمه وتشخيصه وقدرته ))
واستدل السيد الصرخي بعدد من الروايات من كتب الحديث والسيرة :
1ـ البخاري: المناقب: ..عَنْ سَعِيدٍ الأُمَوِىُّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ فَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقُ(صلى الله عليه وآله وسلم) يَقُولُ: {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: غِلْمَةٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: {إِنْ شِئْتَ أَنْ أُسَمِّيَهُمْ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ} (( إذن عندنا أكثر من بني فلان ويجمع هؤلاء وهؤلاء عنوان عام “غِلْمَةٌ”، بنو أمية، بنو مروان، بنو آل أبي سفيان، بنو معاوية))
2ـ البخاري: الفتن: 3- باب قَوْلِ النَّبِىِّ(صلى الله عليه وآله وسلم): {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ}
3ـ البخاري: الفتن: {{..عن عَمْرِو عن جدّه قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى مَسْجِدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: {هَلَكَةُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ لَفَعَلْتُ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّى إِلَى بَنِى مَرْوَانَ حِينَ مَلَكُوا بِالشَّأْمِ، فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَاناً أَحْدَاثاً قَالَ لَنَا: عَسَى هَؤُلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ؟ قُلْنَا: أَنْتَ أَعْلَمُ}}
4ـ البيهقي: دلائل النبوة6: { ..عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ إِنَّمَا هِيَ دُنْيَا أُعْطُوهَا، فَقَرَّتْ عَيْنُهُ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ، يَعْنِي بَلاءً لِلنَّاسِ}
5ـ الأباطيل والمناكير والمشاهير للجورقاني: كِتَابُ الْفَضَائِلِ: فِي خِلَافَةِ بَنِي أُمَيَّةَ: {{..عن عُمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: {إِذَا رَأَيْتُمْ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مَنَابِرِ الْأَرْضِ، وَسَيَمْلِكُونَكُمْ، فَتَجِدُونَهُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي، لَا يُنَاوِئُهُمْ أَحَدٌ إِلَّا نَطَحُوهُ، فَانْتَظِرُوا بِهِمْ تَخْتَلِفْ أَسْيَافُهُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ أَسْيَافُهُمْ فَلَا يَرْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِهَا، لَا يَرْتَقُونَ فَتْقًا إِلَّا فَتَقَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَشَدَّ مِنْهُ حَتَّى يُخْرِجَ مَهْدِيًّا}، قَالَ(يَعلى الثقفي): فَاهْتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِرُؤْيَا أُورِيَ فِي الْمَنَامِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ} الإسراء60}}
6ـ الحاكم النيسابوري: المستدرك: كتاب الفتن: عن أبي هريرة (رض): {{أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: {إنّي أُريت في منامي كأنّ بنى الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تَنزو القِردة}، قال: فما رؤى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مستجمعاً ضاحكاً حتى توفي}}قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
7ـ الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين: كتاب الفتن والملاحم: {{..عن أبي بَرزة الأسلمي، قال: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية،(( يقولون: لماذا تبغضون بني أمية؟ نقول: سلام الله على عمر بن عبد العزيز وسلام الله على شخصيات من بني أمية اتّخذت جانب الحقّ، لكن هذا هو نهج النبي ونحن على سنة النبي، ألا نبغض من يبغضه النبي؟ يقول: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية، أيّها الدواعش والخوارج والمارقة والتيمية، خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بصريح المخالفة وبأوضح المخالفة وبأشد المخالفة، حبّوا بني أمية كما تشاؤون وستحشرون في ذلك اليوم إن شاء الله مع بني أمية، مع من يبغضهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم )) وبنو حنيفة، وثقيف}}قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.// ورواه أيضا: مسند أبي يعلى الموصلي:(حديث أبي برزة الأسلمي) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)// مسند الروياني: مسند أبي برزة الأسلمي: أبغض الأحياء..// ابن قانع: معجم الصحابة
8ـ الهيثمي: مجمع الزوائد5: {{ ..عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ وَيَنْزِلُونَ فَأَصْبَحَ كَالْمُتَغَيِّظِ، وَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ): {مَا لِي رَأَيْتُ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِي نَزْوَ الْقِرَدَةِ؟!} (( التفوا جيدًا: آل مروان ألعن من آل أبي سفيان، هؤلاء هم أئمة الدعشنة، الذين يذبحون الناس على الفكرة وعلى الكلمة وعلى الظنة)) قَالَ(أبو هريرة): فَمَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)}}