المركز الاعلامي
اكد المحقق الكبير المرجع السيد الصرخي ان ابا هريرة اول من نصب العزاء لأهل البيت عليهم السلام ودعى الناس للبكاء عليهم وانه عقد مجلسا بحق الامام الحسن (عليه السلام) مشيرا الى ان المواقف المشرفة لأبي هريرة والتي خلدها التاريخ له والتي ممكن ان تكون دليلا على ان الكثير مما نُسب الى ابي هريرة كان مدسوسا عليه والصق به بسبب الآلة والماكنة الاعلامية للسلطة الاموية وغير الاموية . جاء هذا خلال المحاضرة العقائدية الثامنة والثلاثين بتاريخ 23 آيار 2015 الموافق 4 شعبان 1436 . واستدل سماحته بالعديد من الشواهد الروائية منها :-
– في سيرة اعلام النبلاء ج3 ، تهذيب الكمال ج6 ، تاريخ دمشق ج13 ، تهذيب التهذيب ج2 :- «حدّثني مساور مولى بني سعد بن بكر، قال: رايت أبا هريرة قائماً على باب مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم مات الحسن بن علي ويبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس مات اليوم حبّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فابكوا».
وقد نبّه المحقق الصرخي الى موقف ابي هريرة الخالد بقوله ” مشهد مشرف فيه تكريم وتشريف لأبي هريرة وفيه تشريع من ابي هريرة للبكاء على الميت للبكاء على اهل البيت لمصاب اهل البيت ويكون ابو هريرة اول من نصب العزاء لأهل البيت (سلام الله عليهم) “
– سيرة اعلام النبلاء ج3 ، تاريخ دمش ج13 ، تهذيب التهذيب ج6 :- «قال أبو هريرة: أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه؟ قالوا: نعم، قال: فهذا ابن نبي الله قد جيىء به ليدفن مع أبيه… ».
وعلق المحقق الصرخي على هذه الرواية :- خذوا المواقف المشرفة الخالدة لأبي هريرة !! التفت جيدا عقد مجلسا بحق الامام الحسن (عليه السلام) ودعا الناس لبكاء الامام الحسن ويبكوا على مصيبة الامام (عليه السلام) ، والان ابو هريرة يعلن مظلومية الامام الحسن ويعلن مظلومية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمنع القوم من دفن الامام الحسن بجوار جده النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) “
وفي ذات السياق استدل المحقق الصرخي ان ابا هريرة كيف يقول ان الامام الحسن ابن النبي عليهما وآلهما السلام ” التفت جيدا : ابو هريرة يقول (قد جيىء به ليدفن مع أبيه) ، عندما قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : هذان ولداي او هذا ولدي ، وابو هريرة يقول النبي ابو الامام الحسن ”
وواصل سماحته
– انساب الاشراف للبلاذري :- قال ابو سعيد الخدري واو هريرة لمروان : تمنع الحسن مع جده وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة ، فقال مروان : لقد ضاع حديث رسول الله ان كان لا يرويه الا مثلك ومثل ابي هريرة .
– تاريخ دمشق ج13 ، سنن البيهقي ج4 ، تهذيب التهذيب ج2 ، احكام الجنائز للالباني :- فقال أبو هريرة : تنفسون على ابن نبيكم تربة تدفنونه فيها ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني »
– تاريخ دمشق ج13 / ابن سعد ترجمة الامام الحسن (عليه السلام) يقول :- يوم شهادة الامام الحسن (عليه السلام) قال ابو هريرة: قاتل الله مروان. قال مروان: والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب أن يدفن مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد دفن عثمان بالبقيع. قال أبو هريرة: يا مروان: اتق الله ولا تقل لعلي إلاّ خيراً فاشهد لسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ليس بفرار» وأشهد لسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول في حسن: اللهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
قال مروان: انك والله قد أكثرت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الحديث فلا نسمع منك ما تقول فهلّم غيرك يعلم ما تقول، قال: قلت: هذا أبو سعيد الخدري، فقال مروان: لقد ضاع حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين لا يرويه إلاّ أنت وأبو سعيد الخدري ، والله ما أبو سعيد الخدري يوم مات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الاّ غلام، ولقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيسير، فاتق الله يا أبا هريرة، قال: قلت: نعم ما أوصيت به وسكت عنه»
– العقد الفريد تسلسل 1076 ، انساب الاشراف ج3 ، شرح النهج ج16 ، الطبقات شرح الامام الحسن (عليه السلام) وتاريخ دمشق ج19 :- قال ابو هريرة لمروان : علام تمنع الحسن ان يدفن مع جده فلقد اشهد اني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة فقال له مروان : لقد ضيع الله حديث نبيه اذ لم يروه غيرك».