المركز الاعلامي
بيّن سماحة المحقق المرجع الصرخي أن الامام أبا حنيفة النعمان التزم الى حد ما بالابتعاد عن روايات ابي هريرة فقد كان يأخذ بروايات الصحابة واستثنى منهم ثلاثة ومن الثلاثة ابي هريرة ، جاء هذا خلال المحاضرة التاريخية الرابعة والثلاثين ضمن سلسلة محاضرات في التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي القاها عبر البث المباشر على النت بتاريخ 3 نيسان 2015 الموافق 13 جمادي الاخر 1436.
وأثبت المحقق الصرخي ان ابا هريرة دخل في دائرة الوهم من قبيل رواية أبي هريرة (رضي الله عنه) عن كعب الأحبار في خلق الارض واشار سماحته ان ابا حنيفة النعمان انتبه الى هذه الحيثية فاستثنى روايات ابي هريرة ، حيث قال سماحته “ان ابا هريرة يدخل ضمن دائرة الوهم ، وبسبب هذا استخلص ابو حنيفة النتيجة لم يأخذ بروايات ابي هريرة ، فقد كان يأخذ بروايات الصحابة واستثنى منهم ثلاثة ومن الثلاثة ابي هريرة “
واضاف المحقق الصرخي على ضواء الشواهد التاريخية عن ابي هريرة وكعب الاخبار والخلط في الروايات كما في التمييز للامام مسلم وسير اعلام النبلاء وغيرهما حسبما ذكر بسر بن سعيد في رواياته، حيث قال المحقق الصرخي ” ان في ذلك الزمن ولهذا الخلط ترك حديث ابي هريرة ، فمن هنا نقول ابو حنيفة (رضي الله عنه) التفت الى هذه الخصوصية: الى ان حديث ابي هريرة قد ترك في تلك الفترة وأنفي في تلك الفترة فلم يؤخذ به ، وهذا ليس فيه طعن لأبي هريرة لأن من روى عن ابي هريرة هو الذي خلط فصار الحديث مخلوط بين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين قول كعب فحفاظا على الدين وحفاظا على السنة والشرع يجب ان نترك هذه الاحاديث هذا ما التفت اليه ابو حنيفة “