المركز الاعلامي
طرح المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني اشكالات واستفسارات وتحدى المحققين والمحققين ان يجيبوا عليها خلال مناقشته للرواية التي ذكرها الذهبي في كتابه سير اعلام النبلاء [ثم قال همام: وحدثني بسطام بن مسلم،حدثنا معاوية بن قرة، أنهم تذاكروا ذلك الكتاب ، ….. فقال كعب: إنها التوراة كما أنزلها الله على موسى ما غيرت ولا بدلت ، ولكن خشيت أن يتكل على ما فيها ، ولكن قولوا : لا إله إلا الله ، ولقنوها موتاكم]وناقش المحقق السيد الصرخي عبارة (خشيت أن يتكل على ما فيها ، ولكن قولوا : لا إله إلا الله ، ولقنوها موتاكم) بتحقيق تاريخي معمق لافت للنظربقوله :-
اولا :- يا كعب ما هو البديل ؟ عن هذه الخشية وعن هذا الكتاب وعن التوراة وعن الاتكال على ما فيها ؟ ما هو البديل عنه قال (قولوا : لا إله إلا الله ، ولقنوها موتاكم)
اذن قول لا اله الا الله وتلقين هذا الكلام للموتى هو البديل عن التوراة
سبحان الله، التوراة الاصلية التي نزلت على موسى (سلام الله عليه) بثقلها بعظمتها ، من الناحية العملية والسلوكية والمنهجية والفكرية والعلمية فقط تعادل قولوا (لا اله الا الله ولقنوها موتاكم)
فقط هذا الذي نزل في التوراة فقط هذا اللفظ وهذا المعنى الظاهر البسيط ؟هو عميق جدا ولكن هذا الذي ذكر للناس ذكر للرواة ذكر للجالسين مع كعب ذكر لعموم الناس ، هذا المعنى الذي يفهمه الناس (لا اله الا الله ولقنوها موتاكم) وانتهى . هذا الذي نزلت به التوراة ؟
ثانيا : هذا البديل عن التوراة هل هو بديل مساو ٍ للتوراة او اقل او اكثر ؟ نقول اذا كان هذا هو البديل مساوي يعني ان كعب قد اخر هذا البديل (اذا كان مساوي او اكبر منه) .. اخره كثيرا ، اخره لسنين كثيرة .
لماذا اخرته يا كعب ؟ ونقصد بالتأخير : عند الاحتضار وبعد ان رمى وقذف الكتاب والتوراة في البحر هنا قال التزموا بالبديل (قولوا لا اله الا الله ولقنوها موتاكم)
اذن انت يا كعب لماذا لم تلتزم هذا في حياتك ؟ قبل الاحتضار لماذا لم تلتزم بهذه الخصوصية ؟ لماذا لم تعلم الناس (قولوا لا اله الا الله ولقنوها موتاكم ) من يفسر لي ومن يدفع لي هذا الاشكال ؟
اذن قول لا اله الا الله والتلقين للموتى هو بديل عن الاتكال على التوراة ، وما دام كعب لم يصرح بهذا البديل سابقا الا في هذا الموقف ، ولم يجعل هذا البديل هو عبارة عن بديل للتوراة
يعني هذا ان كعب قبل هذا يتكل على ما فيها ويعلم الناس ويجعل الناس تتكل على ما يقول اعتمادا على اتكاله على التوراة ، … يعني مع عدم هذا القول لولا هذا البديل اذن يوجد اتكال على التوراة وقبل ان يرمي التوراة كان يتكل عليها ، خشى ان تتكل الناس على التوراة فرماه وقال قولوا كذا .
اذن بالاولى ان يخشى على نفسه وهو على نفسه بصيرة وهو يعلم ما في نفسه ، فاذن هو عليه ان يقذف التوراة في البحر ويقول لا اله الا الله ويلقنها موتاه لكنه لم يفعل هذا ولم يرم ِ التوراة كان يتكل عليها ؟
وتساءل المحقق السيد الصرخي
” بالله عليكم وانا اسأل الان ، التوراة كتاب سماوي كتاب تشريعي كتاب عبادي كتاب الهي كتاب رسالي ، بديل هذا الكتاب بديل هذا المنهج بديل هذا الدستور بديل هذه القوانين بديل هذه الايات القرآنية فقط هذا (لا اله الا الله ولقنوها موتاكم) يعني كتاب عبارة عن دستور عبارة عن نظام عبارة عن قيادة لمجتمع عبارة عن سلطة وحكم للمجتمع عبارة عن رسالة الهية كلها تختصر بهذا القول (لا اله الا الله ولقنوها موتاكم) ؟ كتاب سماوي وبديل القرآن وبديله القرآن فتجعل البديل (لا اله الا الله ولقنوها موتاكم) ؟؟
وقول (لا اله الا الله ولقنوها موتاكم) جزء من القرآن وجزء من السنة ، اين انت عن القرآن وعن السنة ؟ ألم تسمع ألم تقرأ قول لا اله الا الله ؟ وألم تسمع بتلقين الاموات قول لا اله الا الله ؟
هذا البديل الذي ذكر هنا كان يتكل عليه المسلمون فأي بديل هذا عن التوراة ؟ ما هذا البديل الذي اتيت به ليس بجديد ليس بدليل ليس ببديل اصلا هذا من تحصيل الحاصل وتحصيل الحاصل قبيح
فعندما نقرأ في التاريخ منعت السنة لم تكتب السنة وضُيق على السنة ومنع من رواية السنة قالوا البديل القرآن
لماذا لم يذكر القرآن لماذا بقيت الاستفهامات والاستفسارات بدون اجابة ومن الذي سيجيب عليها نترك الامر لكم وللمحققين ومن يسلك طريق العلم لتنوير الاذهان عندنا وعند غيرنا”