أكّد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني خلال المحاضرة 31 من بحثه (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والتي القاها مساء يوم الثلاثاء الموافق 6 رجب الأصب 1438 هـ 4_4_2017م ، الاسباب الرئيسية التي تدعوه لـمناقشة وطرح المواقف والسلوكيات الأخلاقية المنحرفة التي تصدر من التيمية المارقة وائمتهم من ملوك وسلاطين في عصر الدولة الايوبية وما شهدته من تجاهر في تناول المنكرات وممارسة الافعال الفاحشة دون أي رادع ديني او اخلاقي او اجتماعي ليعطوا بذلك مثالا وقدوة سيئة ومنحرفة تسببت بإنحراف المجتمعات الإسلامية عموما عن الالتزام الاخلاقي الشرعي.
و أوضح السيد الصرخي أنّ الاصل في طرح تلك الأفعال وكشفها وتسجيل الموقف منها لكونها ترجع لعناوين وخلفيات ومرجعيات دينية اسلامية ينسبها التيمية لهم ويعدونهم رموزا للإسلام والاخلاق والعدل وحاملين لواءه ومناصرين وفاتحين بإسمه. ولو كانت تلك الافعال مرتبطة بدول ومسميات وشخصيات تنتسب للعلمانية او المدنية فلا داعي للخوض فيها كونها من مبتنياتهم وحريتهم وديمقراطيتهم وشعاراتهم الفارغة.
وأعطى المرجع مثالا آخر من بين عدة امثلة وتطبيقات تتعلق بأئمة التيمية وفقا لما جاء في “الكامل” لابن الاثير. ومنها ما يتعلق بالابن غازي بن سنجر وخلافه مع ابيه الملك سَنْجَر شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نُورِ الدِّينِ حيث قال ابن الاثير:
وَأَمَّا غَازِي بْنُ سَنْجَرَ فَإِنَّهُ تَسَلَّقَ إِلَى دَارِ أَبِيهِ، وَاخْتَفَى عِنْدَ بَعْضِ سَرَارِيهِ (امرأة مملوكة لأبيه)، وَعَلِمَ بِهِ أَكْثَرُ مَنْ بِالدَّارِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ بُغْضًا لِأَبِيهِ، وَتَوَقُّعًا لِلْخَلَاصِ مِنْهُ لِشِدَّتِهِ عَلَيْهِنَّ،
وأوضح المرجع الصرخي ((يعني كانت تتوقع أنّ هذا سيقتل الأب أمير المؤمنين الخليفة، سيقتل السلطان أباه))
فَبَقِيَ كَذَلِكَ، وَتَرَكَ أَبُوهُ الطَّلَبَ لَهُ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّهُ بِالشَّامِ
فَاتَّفَقَ أَنَّ أَبَاهُ ، فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ، شَرِبَ الْخَمْرَ بِظَاهِرِ الْبَلَدِ مَعَ نُدَمَائِهِ، فَكَانَ يَقْتَرِحُ عَلَى الْمُغَنِّينَ أَنْ يُغَنُّوا فِي الْفِرَاقِ وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ، وَيَبْكِي، وَيُظْهِرُ فِي قَوْلِهِ قُرْبَ الْأَجَلِ، وَدُنُوَّ الْمَوْتِ، وَزَوَالَ مَا هُوَ فِيهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ إِلَى آخَرِ النَّهَارِ.
وقال السيد الصرخي لافتاً: لاحظ القدوة السيئة القدوة المنحرفة بسببها انحرفت الشباب، وينحرف الأبناء وينحرف الأعزاء وينحرف الشباب المسلم والشعب المسلم وهذا ما حصل في باقي المجتمعات في باقي الديانات عند باقي الدول، لاحظ أنّ الذي نعرفه وربما يوجد خلافه أنّ شرب الخمر يكون ليلًا عادة، أما أئمة التيمية وخلفاء التيمية وسلاطين التيمية أولياء الأمور التيمية المارقة يشربون الخمر من الصباح إلى الصباح، لاحظ: فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ إِلَى آخَرِ النَّهَارِ، حفل مفتوح شرب مفتوح خمور مفتوحة،
واضاف: لاحظ نحن نتحدث هنا وفق الخلفية الدينية التي ندعيها، التي نحن فيها، التي هي الأساس في التصدي لهذه البحوث
مؤكداً: أما لو كنا نتحدث كمدنيين، بخلفية علمية تاريخية اجتماعية سياسية مهنية، كل هذه غير دينية طبعًا سنترك هذه الأمور، نعتبر هذه من الحرية والديمقراطية والعلمانية والحرية الشخصية وما يرجع إلى هذه الأكاذيب والشعارات الفارغة الكاذبة، إذن ليس لنا علاقة بمن يكتب بهذا التوجه، نحن نتحدث عن البحث الذي نحن فيه ونحن تصدينا له، هذا له خلفية دينية، نحن نتحدث عن إمام وخليفة ودولة تمثل الإسلام، عن قائد وشخص ورمز يمثل الإسلام، هل ينتمي هذا إلى الإسلام أو لا ينتمي إلى الإسلام؟ هنا الكلام.
الإستماع الى المحاضرة:
استماع و تحميل:
تحميل.