القيم التربوية والاخلاقية المستوحاة من المحاضرة 28 للسيد الصرخي الحسني -القسم الاول (احباب ابليس ) 

اعطى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي (دام ظله) قبسات نورانية من القيم التربوية والاخلاقية في محاضرته الثامنة والعشرين والتي القاها بتاريخ 7- 11 -2014 والتي تاتي ضمن سلسلة محاضرات { تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي } … وقد جاءت كلام سماحة المرجع في تحليل الرواية السابعة والاربعون بعد المئة في كتاب ” رياض التوحيد لعمر التلمساني ” وكتاب “وشجرة الكون للامام محي الدين ابن العربي ”

حيث جاء في الرواية :
(( عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذات يوم لأبليس ” كم احبائك من امتي ؟ قال ابليس عشرة نفر .
الصنف الاول : الامام الجائر المتكبر .
الصنف الثاني : الغني الذي لا يبالي من اين يكتسب المال وفي ماذا ينفقه ، هذا هو الثاني هذا الحبيب الثاني لابليس .

وقد علق سماحة المرجع بالقول :
الحبيب الاول لابليس من هو ؟
هو رئيس الدولة ، هو رئيس الوزراء ، هو المحافظ ، هو الواجهة الفلانية ، هو شيخ العشيرة ، هو امام الجماعة الفلاني ، هو قائد المجموعة الفلانية ، هو المرجع الفلاني ، هذا هو اول احباء ابليس الامام الجائر المتكبر .
الامام الديني ، الامام بعنوانه الديني او الامام بعنوانه السلطوي ، الامام الذي تسلط على رقاب المسلمين ، الرئيس الحاكم ، رئيس الوزراء المسؤول الذي تسلط على رقاب المسلمين او شيخ الضلالة ، الصنم ، المعبود من دون الله ، والعابد لغير الله ، العابد للدينار والدرهم والمعبود من مطاياه بعنوان المرجع وبعنوان وكيل المرجع وبعنوان معتمد المرجع وبعنوان روزخون وبعنوان الخطيب وبغيرها من عناوين .
اذاً هذا الحبيب الاول والمحبوب الاول والصديق الاول والرفيق الاول لابليس (الامام الجائر المتكبر بعنوانه الديني وبعنوانه السلطوي او بالعنوانين ) .
الغني الذي لا يبالي من اين يكتسب المال وفي ماذا ينفقه .

واكمل الراوية :
الصنف الثالث : والعالم الذي صّدق الامير على جوره .

وعلق سماحة المرجع عن هذا الصنف من احباب ابليس بالقول :
” هذا من العالم ؟ ما هو الفرق ؟ لماذا فصلنا في الحبيب الاول لابليس قلنا ينطبق على الامام الديني القائد الديني او القائد السلطوي لانه في الحبيب الثالث تحدث عن العالم ، فالعالم الذي صدق الامير على جوره هذا ليس له سلطة هذا ما يسمى ويدخل تحت عنوان وعاض السلاطين ، هذا تابع ، هذا يؤمن عمل الامير ، يؤمن عمل الامام الجائر المتكبر
لكننا في هذا العصر في هذا الزمان ، في العراق ماذا نجد ؟
نجد ان العالم هو الذي يحكم
ان العالم هو الامام الجائر المتكبر .
فهذا عليه وزران : وزر انه الحبيب الاول لابليس وكذلك هو الحبيب الثالث لابليس وينظم الى هذا وذاك انه الحبيب الثاني لانه غني لا يبالي من اين يكتسب المال وفي ماذا ينفقه , هذا عليه وزراً مضاعف .
اذا يقول الحبيب الثالث العالم الذي صّدق الامير على جوره .

• نرجع الى الثالث العالم الذي صّدق الامير على جوره ، اذا نظرنا بمنظار خاص ، بلحاظ خاص وقلنا هو الحاكم بلحاظ المحكوم وبلحاظ المسؤول الذي يأتمر بأمر هؤلاء وهذه الزعامات وهذه العناوين الدينية .
اما اذا نظرنا بمنظار اخر نظرنا الى المحتل ، الى القوى الاكبر الى القوة الكبرى الى صاحب السلطة والولاية والامرة وهو المحتل فينطبق على هذا العالم الحبيب الثالث وهو العالم الذي صّدق الامير على جوره ، اي صدق المحتل على جوره .
هنا بهذا اللحاظ لا حول ولا قوه لهذا العالم لهذا المنبطح امام تلك القوى المتغطرسة امام ذلك الامام المحتل الجائر المتكبر .

الصنف الرابع : التاجر الخائن …
وعلق سماحة المرجع : ” وما اعظم الخيانة ، واي خيانة اعظم من خيانة الدين والملة والاخلاق والاسلام والمذهب والطائفة والانسانية
اي تجاره افسد من هذه التجاره ؟ التجاره بالدين وبأسم الدين ؟! ”

الحبيب الخامس لابليس : وهو المحتكر .
الحبيب السادس : الزاني واكل الربا والبخيل والذي لا يبالي من اين يجمع المال .
وعلق سماحة المرجع وقال : ” لاحظ عندنا غني لا يبالي هو الحبيب الثاني وهنا بصورة عامة سواء كان من الاغنياء او لم يكن من الاغنياء الذي لا يبالي من اين يجمع المال .))

sekabet girişSekabetSekabetSekabet GirişSekabet Güncel GirişSekabetSekabetSekabet GirişSekabet Güncel Giriş