أكد المرجع الصرخي الحسني دام ظله ان خليفة وامام دولة المارقة الداوعش التيمية يمثل الخليفة الفرعوني , والإمام الفرعوني، وولي الأمر الفرعوني من خلال ما ذكرته الرواة من افعال وسلوك الوليد بن يزيد بن عبد الملك الذي جعله ُ الامويين خليفة وامام واحد الاثني عشر …
من خلال ما تطرق اليه من تعليقات لما ورد في سير أعلام النبلاء و ابن كثير، البداية والنهاية حيث قال سماحة المرجع الصرخي :
“المورد السادس: سير أعلام النبلاء، ج5، الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة أبو العباس الدمشقي الأموي، فعقد له أبوه بالعهد من بعد هشام بن عبد الملك، فلما مات هشام سلمت إليه الخلافة، قال أحمد بن حنبل في مسنده عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: ولد لأخي أم سلمة ولد، فسموه الوليد، فقال النبي صلى الله عليه {وآله}وسلم سميتموه بأسماء فراعنتكم، ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد، لهو أشد لهذه الأمة من فرعون لقومه…”
وقد علق السيد الصرخي :
(هذا الإمام، هذا الخليفة، هذا مفترض الطاعة، هذا الخير هذا العطاء، هذا ناصر الدين، هذا مقوي الإسلام والمسلمين، هذا فاتح البلدان، الوليد يقول عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لهو أشد لهذه الأمة من فرعون لقومه، يقول: هذا من الطغاة من الفراعنة من فراعنة الأمة، هنيئًا للخليفة الفرعوني، للإمام الفرعوني، لولي الأمر الفرعوني، إسلام دين رسالة سماوية تخرج ضد الفراعنة وتحرر الناس من الفراعنة وبعد هذا تنصب الفرعون على رقاب الناس، ما هذه السفاهة؟ وما هذه التفاهة؟ وما هذه العقول الفارغة التي تتقبل الأفكار؟ وإنا لله وإنا إليه راجعون. )
” وعن العتبي: أنّ الوليد رأى نصرانية اسمها سفرى، فجن بها، وراسلها فأبت.
قال المعافى: جمعت من أخبار الوليد وشعره الذي ضمنه ما فجر به من خرقه وسخفه وحمقه، وما صرح به من الإلحاد في القرآن والكفر بالله. ”
” قال أحمد بن زهير: أراد الوليد بن يزيد الحج، وقال: أشرب فوق الكعبة ، فهم قوم بقتله.
وقال عبد الله بن واقد الجرمي: … ونادى مناد : اقتلوا عدو الله قتلة قوم لوط ، ارموه بالحجارة ، فدخل القصر ، فأحاطوا به، وتدلوا إليه فقتلوه، وقالوا : إنما ننقم عليك انتهاك ما حرم الله، وشرب الخمر، ونكاح أمهات أولاد أبيك. ونفد إلى يزيد بالرأس وكان قد جعل لمن أتاه به مائة ألف. وقيل: سبقت كفه رأسه بليلة، فنصب رأسه على رمح بعد الجمعة، فنظر إليه أخوه سليمان، فقال: بعدًا له. كان شروبًا للخمر ماجنا، لقد راودني على نفسي… ونقل عنه المسعودي مصائب. ”
وواصل المرجع الصرخي الحديث قائلا :
المورد السابع: ابن كثير، البداية والنهاية، ج10، خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك
وكان سبب ولايته أن أباه يزيد بن عبد الملك كان قد جعل الأمر من بعده لأخيه هشام، ثم من بعده لولده الوليد هذا، فلما ولي هشام أكرم ابن أخيه الوليد حتى ظهر عليه أمر الشراب وخلطاء السوء ومجالس اللهو، فأراد هشام أن يقطع ذلك عنه فأمره على الحج سنة ست عشر ومائة، فأخذ معه كلاب الصيد … قالوا: واصطنع الوليد قبة على قدر الكعبة، ومن عزمه أن ينصب تلك القبة فوق سطح الكعبة ويجلس هو وأصحابه هنالك، واستصحب معه الخمور وآلات الملاهي وغير ذلك من المنكرات، فلما وصل إلى مكة هاب أن يفعل ما كان قد عزم عليه من الجلوس فوق ظهر الكعبة خوفًا من الناس ومن إنكارهم عليه ذلك، فلما تحقّق عمّه ذلك منه، نهاه مرارًا فلم ينته، واستمر على حاله القبيح، وعلى فعله الرديء.
… ولكن لم ينتظم حتى قال هشام يوما للوليد: ويحك ! والله ما أدري أعلى الإسلام أنت أم لا، فإنك لم تدع شيئا من المنكرات إلا أتيته غير متحاش ولا مستتر …
وعلق المرجع الصرخي قائلا ً :
(هشام الخليفة الحادي عشر، إذا كان الوليد الثاني عشر فهشام الحادي عشر بغض النظر عن الخطأ الذي حصل عندهم في الحساب والعد، إذًا هذا قبل الأخير، خليفة والإمام قبل الأخير، هشام الخليفة يقول للوليد الخليفة، لخاتم الأئمة، لخاتم الأوصياء، لخاتم الخلفاء)
فكتب إليه الوليد:
يا أيها السائل عن ديننا * ديني على دين أبي شاكر
نشربها صرفًا وممزوجةً * بالسخن أحيانًا وبالفاتر
واضاف المرجع الصرخي تعليقا على ما ورد في شعر الوليد بن يزيد :
(يقول له: يا عم، أنت تسأل ديني، هل تعلم ما هو ديني؟ تتهمني بهذه التهم، وتصفني بهذه الأوصاف التي أفعلها، لكن هل تعلم أنا على أي طريق؟ وعلى أي دين؟ وأتبع من؟ وتعلمت ممن؟ ومن هو قدوتي؟ قدوتي ابنك، قدوتي أبو شاكر، ابنك، فغضب هشام على ابنه مسلمة، وكان يسمى: أبا شاكر، وقال له: تشبه الوليد بن يزيد وأنا أريد أن أرقيك إلى الخلافة. )