بارك سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني خطوة انضمام السيد السيستاني والأستاذ الخوئي إلى المناظرة والنقاش حول شخصية المختار الثقفي وتحديد وتشخيص موقفهم من المختار الثقفي ، جاءت هذه المباركة على ضوء الاستفتاء الذي وجه للسيد السيستاني حول المختار حيث قال السيد الصرخي ” نبارك خطوة انضمام السيد السيستاني والأستاذ الخوئي للمناظرة والنقاش وطرح الأدلة والأفكار لتحديد وتشخيص الموقف من المختار واخذ الثار ” مؤكدا ” أن السيستاني يتبنى رأي الخوئي والأخير تبنى رأي ونفس وعبارات ابن نما الحلي ”
جاءت المباركة من لدن السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في محاضرته الثامنة ضمن سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي في العقائد التاريخ الإسلامي يوم الخميس الموافق 11 جمادى اولى 1435 هـ / 13 آذار 2014 ، مكملا سماحته مناقشة رواية أبي حمزة المثالي التي ذكرها ابن نما الحلي واعتبرها رواية ساقطة وفاحشة بحق الامام المعصوم (عليه السلام) وقد ذكر سماحته إن رواية الثمالي لم يذكرها صاحب البحار ولا الكليني ولا الصدوق ولا الشيخ الطوسي لا في التهذيب ولا في الاستبصار ولا حتى في كتب الرجال ، وتساءل سماحته ” من أين أتى بها ابن نما ؟ ”
وفي مداخلة ناقش بها السيدين الخوئي والسيستاني في استدلالهما في أحقية المختار الثقفي .
وأسترسل السيد الصرخي نقاشه للسيد السيستاني بقوله ” إن السيد السيستاني ارتقى خطوة أطول لإثبات مبناه في المختار ” مضيفا ” انه لم يقبل أي مثلبة على المختار ” وطرح سماحته تساؤلا على مبنى السيد السيستاني ” كيف ترفض روايات الجمع وتقبل صلاح المختار ؟ ” مؤكد انه يدافع وبتعصب عن المختار “يتعصب ويدافع عن المختار أكثر من ابن نما الحلي ”
وذات السياق فقد أشار السيد الصرخي إلى إن ما يسجل على ابن نما الحلي فهو يسجل على السيستاني ” كل ما ناقشناه مع ابن نما الحلي يسجل على السيد السيستاني والسيد الخوئي ” مؤكدا بذلك إبطال كل ما تبنى على ضوء مناقشة العلامة الحلي .
وأكمل السيد الصرخي مناقشته للعلامة الحلي في رواية الثمالي ، وأعطى حكم أولي إن الحلي جاء بهذه الرواية من كتاب فرحة الغري للسيد عبد الكريم ابن طاووس ، ثم بعد ذلك شرع بالتحقيق في السيرة الذاتية لأبن طاووس متحدثا عن ولادته وأساتذته وطلابه وانتقال الحوزة من بغداد إلى الحلة ثم النجف معللا بذلك سبب الانتقال الأحداث الطائفية آنذاك .
واستبعد السيد الصرخي إن ابن نما الحلي كان طالبا عند ابن طاووس ” من المستبعد إن العلامة الحلي كان طالبا عند ابن طاووس ”
وفي التفاته تاريخية كانت غائبة عن أهل التاريخ اثبت إن من عين ابن طاووس في مناصبه في الدولة هم المغول وليس الخليفة العباسي ” بكل بساطة ووضوح لم نجد ولن نجد من الرجاليين وأهل النحل إن السيد ابن طاووس استلم المنصب من الخليفة العباسي ” مؤكدا ذلك بسنة ولادة ابن طاووس وهو ابن ثمان سنين يولى القضاء ومبرات الأيتام والنقابة ؟
واستمر سماحته في طرح رواية أصلية واصفا إياها أكثر فحشا ذكرها الشيخ المجلسي في بحار الأنوار عن فرات الكوفي مؤكدا أنها مرسلة وضعيفة جدا وفيها مجاهيل وهي تستبطن القدح بالإمام السجاد (عليه السلام)
وعلى الصعيد ذاته طرح رواية للنقاش تحت عنوان (أصل مقبول وزيادة وتدليس مرفوض) التي ذكرها الصدوق في الامالي واعتبر هذه الرواية الاصل فيها ان المرتزقة الأمويين هم من دس وحرف فيها لصالح المختار الذي بالأصل لم يذكر مطلقا ولم يذكر فيها المشاهد الفاضحة ولا عطاء المختار الستمائة الف .
وفي ختام المحاضرة الثامنة تطرق سماحته إلى شخصية ابن الخطاب الذي كان احد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام والذي عرف عنه انه انحرف عن منهج أهل البيت عليهم السلام .
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة التحليل الموضوعي في التاريخ الإسلامي والعقائد التي يلقيها السيد الصرخي أسبوعيا في برانيه بكربلاء وتشهد المحاضرة حضور واسع وحاشد من مختلف المحافظات العراقية كما وتشهد المحاضرة مختلف الشرائح الاجتماعية وطلبة حوزة وأكاديميين .