دعا المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني “دام ظله” الى العلمانية في معرض كلامه عن سيرة حياة السيد محمد باقر الصدر “قدس سره”في ذكرى استشهاده، ولكن ليس بمفهومها الحالي الجزئي او الشامل، حيث استنكر الجهل والببغاوية في رفض العلمانية دون فهم معناها الحقيقي واصل وجودها.
حيث قال: “لا نكون كالجهلاء وكالببغاوات نرفض العلمانية نكفر العلمانية ، العلمانية ماذا تقول؟ العلمانية تدعو الى العلم، العلمانية اتت لمحاربة الكنيسة، لمحاربة القياصرة الذين كفروا العالم، كفروا النظريات العلمية، كفروا العلم وطلب العلم قتلوا العلماء صلبوا العلماء فاتت دعوى للعلم، العلمانية اتت من العلم اتت من طلب العلم اتت من الدعوة للتعلم اتت من الدعوى الى المعرفة”.
وأكد السيد الصرخي انه لا اشكال لديه مع العلمانية المقترنة بالدين والإيمان والإخلاص وإنما ضد العلمانية التي تفتك وتطيح بالدين وتبعد الناس عن الله تعالى وتجعل علاقة الانسان عبارة عن آلة رقم حسابي لجهة معينة.
ومن جهة اخرى علل سماحته عدم الانقلاب الكلي للمجتمع الاسلامي مقارنة مع ما حصل في الغرب ذاكر بان السبب هو الاسلام ورعايته للعلم والمعرفة المقرون بالأخلاق الحميدة الفاضلة حيث قال سماحته: “لماذا انكسر مارد وشيطان العلمانية الماسوني عند البلاد الاسلامية ؟ لم يقلب المجتمع اثر تأثير اكثر وحصل كثير من الانقلابات لكن الانقلاب الذي حصل في المجتمع الاسلامي والمجتمع العربي ليس كالانقلاب الذي حصل في المجتمع الغربي”.
وأضاف: ” لماذا لم يحصل الانقلاب الكلي في المجتمع الاسلامي في تأثيرات المارد العلماني الماسوني لأن الاسلام هو الذي دعا الى العلم هو الذي امر بالعلم هو الذي امر بطلب العلم ليس كالكنيسة وحكم الكنيسة والمعابد اليهودية وغير اليهودية اولئك حارب العلم ،اولئك جعلوا ضمن المنهج والنظرية الدينية عندهم محاربة العلم وأهل العلم بينما الاسلام دعا الى العلم والى طلب العلم لكن العلم مع الاخلاق الحميدة الفاضلة مع الايمان ”
علماً ان السيد الصرخي اجاب في استفتاء سابق عن العلمانية بصورتها الجزئية التي تريد فصل الدين عن الدولة وقد اكد ان الصهيونية العالمية هي من تقف وراء هذه الهجمة الشرسة ضد الاسلام والمسلمين وتريد الاطاحة بالقيادة الدينية, ومن الجدير بالذكر ان العلمانية الشاملة تختلف عن العلمانية الجزئية (فصل الدين عن الدولة) بل هي حسب ما يرى منظروها هي رُؤية شاملة للعالم تحاول بكل صرامة تحديد عَلاقة الدين والمطلقات مَجَالات الحياة، وهي رُؤية مادية تدور في إطار المرجعية المادية التي ترى أنَّ مركز الكَوْن كامن فيه غير مُفَارِق وترى الانسان كائن ليس له وَعْيّ مستقل غَير قَادِر على التَّجَاوُز والاختيار الأخلاقيّ الحر./انتهى