ناقش المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ما ورد في سورة المائدة من أتيان الزكاة في حال الركوع وهل فيها فضيلة ام لا فيها ؟؟! وقد اثبت المرجع الصرخي ان الزكاة حال الركوع ليس فيها فضيلة ذاتية!!! واثبت ان المقطع القرآني جاء لاثبات التحذير للصحابة عن تولي غير مَن آتى الزكاة في ركوعه .
(( قال الغفور الرحيم: {{… إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ…}}. المائدة ))
وقد أجاب المرجع الصرخي الحسني على هذا التسائل معلقا على الآية الكريمة بالقول :
” من الواضح أنّ إعطاء الزكاة بنفسه واجب وفضيلة، أما حال الركوع، فليس فيه فضيلة ذاتية، وإلاّ لاُشيع بين المسلمين إعطاء الزكاة حال الركوع، ولكن عبثًا حاول البعض من النواصب مبغضي ومعادي عليّ وأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) من سلب أي خصوصية وفضيلة لعليّ (عليه السلام) في هذه الآية، متناسين وغافلين وجاهلين أنّ سلب فضيلة حال الركوع هو المقصود في الخطاب القرآني لإتمام الحجة على ذوي العقول من حيث أنّ سلب فضيلة حال الركوع يعني أنّ الخطاب الإلهي جاء على نحو اللغو والعياذ بالله وتعالى الله عما يقول المستكبرون …)
وأشار المرجع الصرخي الى منهج ابن تيمية واتباع ابن تيمية ومشايخ ابن تيمية لا يريدون من الإنسان أن يتعلم , يريدون ان يقلدهم تقليد اعمى على نهج الجاهلية … حيث قال بالنص :
(ابن تيمية وأتباع ابن تيمية ومشايخ ابن تيمية لا يريدون من الإنسان أن يتعلم لا يريدون من الإنسان أن يقرأ، لا يريدون من الإنسان أن يقلد العالم الحقيقي، يريدون من الإنسان أن يقلد الجاهل، فقط أن يقلدهم هم فقط وفقط، تقليد أعمى، تقليد بهيمي، تقليد على نهج الجاهلية فقط باتجاههم نحوهم فقط هذا فقط وفقط ، ومن هنا يحارب العقل ، يحارب المنطق، يحارب أهل المنطق، يحارب الكلام، يحارب أهل الكلام، يحارب أهل الاجتهاد، يحارب أبا حنيفة، يحارب من تحدث بالقياس كمورد للاجتهاد واستنباط الأحكام، أي شيء يتعلق ويرتبط بالعقل فهم لا يستقرون أمام العقل، لا يوجد اتزان عندهم أمام العقل، فيحرمون ويكفرون، كفروا المناطقة وأهل الكلام والفلاسفة وأهل الاجتهاد من الإمام ابن حنيفة وغيره)
واختتم المرجع الصرخي الاستدلال بالقول ” فلا يبقى مناص من دفع اللغو إلا بالتسليم بقوانين اللغة والعرف الظاهرة والدالة على أن المقصود قضية خارجية وتشخيص خارجي وإشارة خارجية إلى أن المراد بالولي هو هذا الشخص الذي أعطى الزكاة وهو راكع، فهو تحديد وتشخيص قرآني إلهي في أن الولاية منحصرة في شخص علي المشار إليه بأنه أعطى الزكاة وهو راكع، (إذًا حال الركوع حتى يميز هذا الشخص عن باقي الأشخاص، يميز هذا المعطي عن باقي المعطي للزكاة، يميز هذا الولي عن باقي الأولياء) فلا يبقى أي شك في الأمر وما بعد الحق إلا الضلال. صلوا على محمد وآل محمد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم صل على محمد وآل محمد. ”
جاء ذلك في المحاضرة الخامسة من بحث (الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ) بتاريخ 3 صفر 1438 هــ الموافق 4- 11- 2016 مــ .