أثبت السيد الصرخي الحسني خلال المحاضرة الـ 16 من بحثه (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 12 جمادي الاولى 1438 هــ الموافق 10- 2- 2017 هــ
عدم تمييز شيخ التيمية بين كلام الخالق والمخلوق بما نظرا لما قاله في كتابه منهاج السنة منهاج السنة2: 332 حيث نسب ابن تيمية حديثا قدسيا يفترض ان يكون هو كلام الله الا ان ابن تيمية نسبه للنبي موسى عليه السلام ؟! لتكشف بذلك ضحالة الخرافة والاسطورة التيمية فيما يتبنونه من ان ( كلام الله اما ان يكون خالق او انه لا خالق ولا مخلوق ) ويكفرون الاخرين ويبيحون دماؤهم واموالهم واعراضهم فيما لو لم يقولون بهذه الخرافة والبدعة الأسطورية التيمية ؟! مع ان شيخهم عجز عن تمييز الحديث القدسي عن كلام النبي موسى عليه السلام ؟!
وقال السيد الصرخي :
(وهنا أقول لتيمية ولأتباعه إن كان شيخكم وإمامكم لا يميّز بين كلام الخالق وكلام المخلوق فكيف سيميّز بين باقي الأمور؟!! وكيف تجعلون مصائركم في الدنيا والآخرة متعلّقة برقبته وهو بهذا المستوى من الجهل الذي لا يميّز بين كلام الخالق وكلام المخلوق؟!! وإذا كان عندكم كلام الخالق: إمّا خالق وإمّا لا خالق ولا مخلوق، فهو ليس بمخلوق!! ((يعني في مبانيكم عندكم كلام الخالق إمّا خالق أو على الأقل هو لا خالق ولا مخلوق، اذن كلام الخالق عندكم ليس بمخلوق فهو إمّا لا خالق ولا مخلوق وهذه من بدعكم الخرافية الأسطورية وإمّا هو خالق فهو إذن ليس بمخلوق، فكيف اختلط هذا مع كلام المخلوق؟)) فكيف اختلط هذا مع كلام المخلوق، فلم يتمكّن شيخكم من التمييز بينهما؟!
والمصيبة مع هذه الضحالة الفكريّة والتأزم الفكري النفسي يأتي التيميّة يحشر نفسه مع العلماء ويريد أن يباري أهل العقل والمعقول أهل التنزيه والتقديس!! )
كما اكد المرجع انه خلال بحثه ومراجعته لم يجد الحديث بالكيفية التي نقلها أبن تيمية
والحديث كما نقله ابن تيمية : ولهذا لمّا تجلّى الله للجبل خرّ موسى صعقًا قال: {سبحانك تبت إليك، وأنا أوّل المؤمنين بأنّه لا يراك حي إلّا مات، ولا يابس إلّا تدهده}، ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملَك في صورته إلّا من أيده الله كما أيد نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)}}منهاج السنة2: 332
ونقل المرجع مصادر الحديث القدسي قائلا :
خلال بحثي في العديد من المصادر وجدت حديثًا قدسيًّا يتضمّن المعاني التي ذكرها ابن تيميّة، التفتوا جيدًا إنّه حديث قدسي فإذا ثبت وصحّ فهو كلام الخالق كلام الله وليس البشر المخلوق وليس كلام موسى عليه السلام!!
{{عن ابن عباس قال: تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الآية {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ}الأعراف143، قال الله عز وجل: يا موسى، (لن تراني)، إنّه لا يراني(لن يراني) حيٌّ إلّا مات، ولا يابسٌ إلّا تَدَهْده، ولا رطْب إلاّ تفرّق، وإنّما يراني أهل الجنّة الذين لا تموت أعينهم ولا تبلى أجسادهم}} لوائح الأنوار السَنِيّة1: السفاريني الحنبلي// الترمذي في نوادر الأصول// أبو نعيم في الحلية// جامع الأحاديث القدسية: المجلد الثاني: صفحة464: ابو عبد الرحمن الصبابطي// كنز العمال14//الإتحافات75//مسند الفردوس: الديلمي
وتابع القول :
(( إذن الحديث قدسي والله سبحانه وتعالى يقول: يا موسى، (لن تراني)، إنّه لا يراني(لن يراني) حيٌّ إلّا مات، ولا يابسٌ إلّا تَدَهْده، ولا رطْب إلاّ تفرّق. بينما ابن تيمية يقول: قال موسى : {سبحانك تبت إليك، وأنا أوّل المؤمنين بأنّه لا يراك حي إلّا مات، ولا يابس إلّا تدهده}، فنسب الكلام إلى موسى وهو المخلوق علمًا أنّ الكلام لله سبحانه وهو الخالق!! وخذ من التيميّة الغرائب والعجائب!! ومع كلّ هذا نقول: لا مشكلة لنا معهم نحترم ما يعتقدون ويقولون ويفكرون به، فهذا من شأنهم ومن اختيارهم لكن نقول: هم ما داموا بهذه الضحالة لماذا يكفّرون الآخرين؟!! لماذا يعتبرون أنفسهم هم الفرقة الناجية وباقي الفرق ليس فقط في النار وإنّما كلّها مباحة الدماء والأموال والأعراض؟!! نقبل بالتكفير ونقبل بأن نمنع من مفاتيح الجنة وتكون خاصّة فقط للتيميّة حسب ما يدّعون لهم الدنيا ولهم الآخرة ونحن نخسر الدنيا ونخسر الآخرة، لكن هذا الكلام اللفظي والانشاءات والادّعاءات يستطيع كلّ إنسان أن يدّعيها فالجانب اللفظي الانشائي النظري ليس عندنا فيه مشكلة وليس لنا معه مشكلة قولوا ما تشاؤون وسجّلوا ما تريدون من افتراءات وأكاذيب لا يوجد مشكلة هنا، لكن المشكلة عندما ينعكس هذا على واقع الحال فيكفر الناس في الخارج وتسفك الدماء ويرتكب الإرهاب وتُسبى النساء والأطفال وتُقتل الرجال وتُسلب الأموال وتُنتهك الأعراض، هذه هي الطامة الكبرى، هذا هو طريق الشيطان، وهذا هو إرهاب الدجال، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ))
ومما جاء في تعليقات المرجع أيضا قوله :
(بحثت كثيرًا فلم أجد ما ذكره ابن تيمية لا في الأحاديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا في الآثار، وعليه أقول: مِن أين أتَيت به يا شيخ تيمية؟ )
وأضاف :
(وأنتم يا تيمية تقلِبون الدنيا وتملؤونها صياحًا وزعيقًا إذا ذَكَرَ أحدُ الصوفية أو الأشاعرة أو المعتزلة أو الشيعة حديثًا أو رواية لا تتوافق مع خرافاتكم وأساطيركم ولا تكون صحيحة حسب طرق الجرح والتعديل الإرهابيّة الفكريّة الداعشيّة التي تسلكونها، بينما شيخكم يصول ويجول في الادعاءات الضعيفة والمزيفة والباطلة من أحاديث وروايات وآثار وإجماعات!! ) .