استغرب سماحة السيد الصرخي الحسني ممن له القدرة على الافتاء بحمل السلاح على احتمال ان المراقد ستهدّم ويعتدى عليها وبالتالي يبيح دماء السنة والشيعة ،مشيرا الى ان اهل البيت اجازوا سبهم والبراءة منهم من اجل الحفاظ على الدماء .
وقال السيد الصرخي في معرض حديثه عن الرواية التي ذكرت في الكافي حول التقية ” الان اقسم عليكم بالله العلي العظيم سب علي جائز و البراءة من علي جائز من اجل الحفاظ على الدماء ، الان من منكم يجلس بدلي على كرسي الابتلاء كرسي الفتوى و يقول على احتمال ان المراقد ستهدّم ، سيعتدى عليها فأبيح دماء الشيعة و السنة ، من يقبل بهذا من يتحمل هذا الوزر من سيقف بين يدي الله بكل هذه الدماء و يفتي بفتوى القتال والاقتتال ” .
جاء هذا الكلام من خلال مناقشته لافكار ابن تيمية وتحديدا بخصوص قضية التقية حيث تقول الرواية { عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن الناس يروون أن عليا (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: ايها الناس انكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعون إلى البراءة منّي فلا تبروؤا مني، فقال: ما أكثر ما يكذب الناس على علي (عليه السلام)، ثم قال: إنما قال: انكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد (صلى الله عليه وآله)، ولم يقل: ولا تبرؤوا مني، فقال له السائل: أرايت ان اختار القتل دون البراءة، فقال: والله ما ذلك عليه، وماله إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه: (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) (2) فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) عندها: يا عمار إن عادوا فعد، فقد انزل الله عذرك، وامرك ان تعود إن عادوا }.
يذكر ان هذه المناقشة جاءت خلال المحاضرة الرابعة ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان ( وقفات تحليلية مع ابن تيمية ) والتي القاها المرجع الديني السيد الصرخي في برانيه بكربلاء المقدسة يوم الخميس 27 شعبان 1435 الموافق 26 – 6 – 2014 .