خاطب المرجع الديني السيد الصرخي الوهابية الذي يتهمون الشيعة بالسبئة واليهودية اذا كنتم تتهموننا بذلك فانتم اصلهم البوذية والمجوسية والوثنية البابلية .
جاء ذلك خلال تعليقه على ما ذكره العالم البيروني بخصوص اصل وبيئة الصابئة الحرانية حيث قال البيروني في كتابه” (الآثار الباقية عن القرون الخالية) ” … القول على تواريخ المتنبئين وأممهم المخدوعين عليهم لعنة رب العالمين … ونقول على تاريخ المتنبئين فقد خرج فيما بين ما أوردناه من الأنبياء والملوك نفر من المتنبئين ، يقصر الكتاب عن تعدادهم ، والإبانة عن إخبارهم ، فمنهم من هلك غير متبع ، ولم يبقَ إلا الذكر بعده فقط ، ومنهم من اتبعه أمة، وبقيت نواميسه عندها، وهم مستعملون تاريخه ، فمن الواجب ان نذكر تواريخ المشهورين منهم ، فان ذلك منفعة في علم أحوالهم أيضا ، وأول المذكورين منهم بوذاسف ، وقد ظهر عن مضي سنة من ملك طهمورث بأرض الهند واتى بالكتابة الفارسية ودعا إلى ملة الصابئين ، فأتبعه خلق كثير ، وكانت ملوك البيشداذية ، وبعض الكيانية ممن كان يستوطن بلخ (نهر البليخ احد تفرعات نهر الفرات الواقع في جنوب تركيا) يعظمون النيرين والكواكب ، وكليات العناصر ويقدسونها .. وبقايا أولئك الصابئة بحرّان ينسبون إلى موضعهم ،فيقال لهم الحرانية)
وعلق سماحته إن كلام البيروني واضح عن المتنبئين وليس عن الأنبياء والرسل ، وان البداية من الهند المعروفة تاريخا وحاضرا بوثنيتها وزندقتها إلى بلاد فارس والمجوسية وعبادة النار إلى حران .
وعلق سماحته باسلوب استهزائي على من يتهم الشيعة بالسبئية واليهودية قائلا ” لتبقى على ابن سبا و”خلفة الله “على ابن سبأ لا من الهند ولا فارس ولا اساطير بابل ولا صابئة حران ،لا باس نقبل ان نكون سبئية واصلنا من ابن سبا واليهود على الاقل اليهودية اعتبرهم المامون من الكتابية ويدفعون الجزية لكن ماذا تقول للبوذية والسيخية التي اتوا بها من هناك والمجوسية ونارها والوثنية البابلية والكواكب وعبادة العناصر والاحجار فالمأمون رفضهم ولم يقبل منهم الجزية ” .
مخاطبا دام ظله الحضور ” الان عرفتم كيف ناتي لكم بادلة واضحة ومبسطة نلزم بها المقابل فافهموا وعوا من هذا المكان ” .
يذكر ان هذا الكلام جاء ضمن المحاضرة الرابعة من سلسلة محاضرات تحت عنوان وقفات تحليلية مع ابن تيمية والتي القاها سيد المحققين الصرخي الحسني في برانية بكربلاء المقدسة يوم الخميس 27 شعبان 1435 الموافق 26حزيران 2014 .