حيث قال السيد الصرخي في اسطورة 11: الرُّؤْيَا الفِتْنَة…وَالشَّجَرَة الْمَلْعُونَة
أمر 8 : ب ـ (( لعشوائيته وعدم فهمه لأصول المطالب وفقدانه لوحدة الموضوع نجده عادة ما يخالف ويناقض نفسه، ففي مقامنا مثلًا نجده في موضع آخر يحتاج في مغالطاته أن يدعي أن الرؤيا في المنام فإنه وبدون تردد يقلب المعنى والمبنى 180 درجة فيخالف ويناقض ما قاله بدون تردد؛ لأنه مطمئن أن ما يقوم به يجري ويسري بكل سهولة على الأغبياء الجهّال وهؤلاء هم هدفه وغايته دون ذوي العقول والأنوار والإيمان والاهتداء والتقوى … ))
كما وأثبت السيد الصرخي ان ابن تيمية اتبع اسلوب التدليس كمحاولة فاشلة للخروج مما أدخل نفسه فيه من تنقاضات ومغالطات …
جـ ـ محاولة فاشلة في التدليس بزعم أن الإمام أحمد يُرجع الروايتين إلى أصل واحد، والبطلان واضح فيما يدعيه، فالإمام أحمد يُضَعّفُ رواية(روايات) رؤيا المنام في مقابل تصحيحه لرواية(روايات) الرؤية دون قيد النوم أو المنام، (التي قال عنها ابن تيمية أنها رؤية عين، رؤية بصر، رؤية عين التي في الرأس) وهذا يعني يقينًا أنه حتى مع التنَزّل مع ما يزعمه تيمية من أن ابن حنبل يُرجع الروايتين إلى أصل واحد ورواية واحدة فإنه(أي أحمد) بلحاظ الروايات سيحكم بالتأكيد بان قيد النوم زائد وغير ثابت أصلًا لأنه جاء في الرواية الضعيفة التي يضعّفها (في رواية أم الطفيل التي يضعفها أحمد، فإذا أراد أحمد أن يرجع الروايات إلى أصل واحد هل يأخذ الزيادة التي في الرواية الضعيفة؟ فإذا فعل هذا أحمد فهذا إشكال على أحمد، أما إذا عنده سبب آخر للزيادة أو سبب آخر للرؤيا في رواية ابن عباس أنها رؤيا نوم، هذا بحث آخر، لكن نحن مع هذا الكلام، مع هذا السياق، مع هذا البحث العلمي، رواية صحيحة ورواية ضعيفة، والرواية الضعيفة فيها زيادة، هل نرجع الروايتين إلى أصل واحد يعني أننا نضيف الزيادة من الرواية الضعيفة إلى الرواية الصحيحة؟ أي عقل عندكم)، فإلى أين تفر يا تيمية؟! من المطر إلى الميزاب؟!!
جاء ذلك في المحاضرة الخامسة من بحث ( وقفات مع…توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي 9 ربيع الاول 1438 الموافق 9- 12 – 2016