فاجئ المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني جميع المتابعين لمحاضراته في تحليل وتشخيص حقيقة ارتباط تنظيم داعش مع مصالح الدول العالمية والاقليمية فالمهم لدى مايسمى بتنظيم الدولة داعش هو تحقيق معتقده وفكرته التكفيرية والتي تعتمد على الهرج والمرج والفتن على حد وصف المرجع وهو ما يتناسب مع مصالح تلك الدول مذكرا بالمنهج الاموي للسلطة الحاكمة وكيفية استفادتها من خوارج ذلك الزمان وتوظيفهم لصالح السلطة الاموية وهو ذات الامر ينطبق تماما على الخوارج التكفيرين الدواعش مع مصالح الحكومات الحالية والسياسة الانتهازية السلطوية وهو ما وصفه المرجع الصرخي بعملية التزواج بين الفكرة التكفيرية والسلطة السياسية بحسب مصالح كل طرف
ومما جاء في معرض حديث المرجع خلال محاضرته السابعة التي القاءها مساء يوم الجمعة الموافق 1 ذو القعدة 1437 هـ / 5/ 8 / 2016 من مبحث السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ضمن محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الاسلامي حيث قال سماحة المرجع “دام ظله المبارك” ما نصه ”
المنهج الأموي الحكام والسلطة الأموية استغلت الخوارج وظفت الخوارج لصالحهم كما الآن يوظف الخوارج يوظف الدواعش من هذه الدولة ومن تلك الدولة لا تستغرب، هو عنده فكرة عنده معتقد ، عنده قضية يعتقد بها، غرر به، الآن من أين يأتيه الدعم ينفذ، من الأميركان من الروس من إيران من الخليج من السعودية من تركيا من سوريا من هذا الحاكم من ذاك الحاكم من الصين من اليابان من الهندوس من السيخ من أي جهة تأتي ”
وواصل المرجع الصرخي قوله عن الاساس لدى كل جهة وطرف في فكره وعمله قائلا ” هو عنده فكرة فينفذ هذه الفكرة فاستغل الأمويون استغل حكام بني أمية هؤلاء ووظفوهم لصالحهم ولتحقيق مآربهم وتنفيذ مكائدهم فحصل التزاوج بين التكفير الأموي التكفير السلطوي الأموي وتكفير الخوارج البربري الهمجي وهذا التزاوج تجسد الآن في منظومة وتنظيم ما يسمى بالدولة أو داعش هذا تزاوج بين التكفير الأموي السلطوي الحاكم الماكر السياسي الممنهج تزاوج مع التكفير الهمجي البربري عند الخوارج”
وأوضح المرجع الغرض والغاية الاساسية للتكفيرين الخوارج الدواعش بقوله ”
الآن لما نقرأ ما هي وسيلة وغاية وهدف الخوارج؟ هي العشوائية الهرج والمرج الحيص البيص الفتن هذا هو، لا يعيشون إلا ضمن هذه الخصوصية، ضمن هذه الأجواء.”
يذكر ان المرجع الصرخي تفرد في مواجهة اي فكر متطرف طائفي او تكفيري وربطه بجذوره التاريخية على مستوى الحكومات او الرموز وكيفية النقض عليه علميا وشرعيا واخلاقيا وبشواهد من التاريخ والواقع المعاصر .