في حديث خص به جريدة الوطن المصرية في يوم السبت الموافق 21 / 2 / 2015 بّين المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) امكانية ان يكون للازهر الشريف الدور البارز والقائد في ايقاف مسلسل الاقتتال والتناحر في العراق وغير العراق ووضع الحلول المناسبة لذلك بشرط توفر المقدمات الصحيحة والقيادات الواعية الشجاعة حيث قال سماحته في رده على سؤال صحفي الجريدة المصرية عن موقفة من مبادرة الازهر الشريف وعن رأيه في امكانية ان يكون للأزهر الشريف دوراً في وأد الاقتتال الداخلي في العراق اجاب السيد الصرخي الحسني
” إذا توفرت المقدمات الصحيحة والقيادات الواعية الشجاعة، فإن الأزهر الشريف يمكن أن يكون الرائد والقائد والحامل للواء الوسطية ووأد الاقتتال والتناحر والتناطح الواقع في العراق وفي غير العراق، وفي رد سابق على أنباء تواردت حول مبادرة للأزهر للإصلاح قلت إن كانَ فِعلا قد صدر هذا الكلام عن فضيلة شيخ الأزهر فأنا أحييه ابتداءً على شجاعتِه وصراحتِه ووضعِ يدِه على الجرح وتشخيصِه للخطوةِ الأولى الصحيحة التي تؤدي إلى الخطوات اللاحقة المؤسسة للحل الناجح والخلاص الحقيقي “
واكمل سماحته ” لكن منذ سنوات طوال نسمع بالحوار بين الأديان والحوار بين المذاهب وتصرَف الأموال وتنعقِد المؤتَمَرات واللقاءات (والحوارات مجازا) ووقعوا ميثاق شرف ومواثيق شرف لكن مع شديد الأسف لم نجد الشرف ولا مواثيق الشرف، فلم نجنِ أيّ ثمرةٍ طيبةٍ عن ذلك بل وجدنا النتائج العكسية، فسادَت وانتشَرَت قوى التَكفير الديني وقوى التكفير الطائفي في المجتمع وانخفض وانمحى صوت الاعتدال ”
وفي سؤاله عن رأيه عن أي شيء تكشف هذه الحالة ؟ اجاب سماحته ”
” ما ذكرته يكشف عن الأسس الفاسدة غير الموضوعية التي تعتمدها المؤتمرات واللقاءات ومواثيق الشرف. ويكشف عن أن المتحاورين لا يتصفون بالصدق والإخلاص، ولا يملكون العلم والفكر والروح والمنهج الحواري التقاربي الإصلاحي، ولا يتّصِفون ولا يملِكون الأسلوب والسلوك والسيرة العملية والأخلاق الرسالية الإصلاحية. ويكشف عن تبعية المؤتمرات والحوارات والمتحاورين لإرادات سياسية تبغي المكاسب السياسية الإعلامية والمصالح الفئوية الضيقة دون النظر إلى مصلحة المجتمع وتعددية المذاهب والأديان، فمثل هذه المؤتمرات واللقاءات والمجاملات محكومة بالفشل قطعًا وتكون نتائجها عكسية عادة.