تساءل المرجع الاعلى السيد الصرخي ،الخميس ، وباستغراب عن الدليل الذي اعتمد عليه المرجع الفاسق الفاجر بوجوب لعن وسب الصحابة وامهات المؤمنين ، مؤكدا ان الرسول الاكرم واهل البيت عليهم السلام اوجبوا سب الاسلام واهل البيت والبراءة منهم حفاظا على الدماء ، فيما اشار الى ان فتوى المرجع الفاسق بوجوب او جواز السب والعن هي فتوى شيطانية .
وقال السيد الصرخي في محاضرته الرابعة التي القاها الخميس 27 شعبان 1435 وتعليقا على كلام رسول الله صلى الله عليه واله مع عمار الموجود في الرواية ( .. يا عمار ان عادوا فعد ) قال سماحته ” الرسول يقول لعمار تبرء مني مرة اخرى وسبني مرة اخرى وتبرء من الاسلام مرة اخرى وسب الاسلام مرة اخرى حفاظا على دمك حقنا للدماء ، هذا هو نهج اهل البيت عليهم السلام ، انا اقول لذلك المرجع الفاسق الفاجر باي دليل اتيت وافتتيت للناس بوجوب وجواز سب ولعن وفحش الصحابة وامهات المؤمنين وترتب على هذا الطائفية والمذهبية والفتنة واباحة الدماء والاعتداء على الاعراض باي عنوان اتيت اذا كان سب علي والبراءة من علي واجبة لحقن الدم فكيف تبيح لهم لعن الاخرين ؟ ” .
وأضاف دام ظله ” اذا كان السكوت عن السنة التي قالها ابن تيمية والتي نقول بها وهي (اظهار محبة علي وموالاته ) اذا كان السكوت عن السنة والبراءة من السنة هو واجب لانقاذ الروح والحياة ولحقن الدماء فكيف اتيت وكيف نطقت بهذه الفتوى الشيطانية التي ابحتَ بها السب واللعن بحق الصحابة وامهات المؤمنين وفتنت وافتتنت وجعلت هذه الفتنة وهذه القبيحة وهذه المفسدة في المجتمع قبحك الله “.
ولفت السيد المرجع الى ان هذا المرجع الفاجر قد خالف القران والسنة صراحة حيث قال سماحته ” لاحظوا قول الامام الصادق وقول امير المؤمنين قول النبي صلى الله عليه واله وفعل عمار الممضى من النبي وائمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام وفوق كل هذا قول الله سبحانه وتعالى كل هذه لحقن الدماء وكل هذا يخالفه مرجع الفسق والفجور “.
وجاء هذا الكلام خلال مناقشته لرواية في كتاب الكافي وغيره ونصها { عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن الناس يروون أن عليا (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: ايها الناس انكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعون إلى البراءة منّي فلا تبروؤا مني، فقال: ما أكثر ما يكذب الناس على علي (عليه السلام)، ثم قال: إنما قال: انكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد (صلى الله عليه وآله)، ولم يقل: ولا تبرؤوا مني، فقال له السائل: أرايت ان اختار القتل دون البراءة، فقال: والله ما ذلك عليه، وماله إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه: (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) عندها: يا عمار إن عادوا فعد، فقد انزل الله عذرك، وامرك ان تعود إن عادوا }.
حيث استدل بها سماحته بخصوص موضوع التقية التي ناقش بها ابن تيمية في محاضرته الرابعة ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان ( وقفات تحليلية مع ابن تيمية ) والتي يلقيها سماحته كل يوم خميس في برانيه بكربلاء المقدسة والتي يحضرها جمع غفير من مختلف طبقات المجتمع .