أكد المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في محاضرته الثالثة والعشرين التاريخية أن أهل السنة من عامة المسلمين سيفرحون ويسعدون بمقدم الإمام المهدي (عليه السلام)، جاء هذا خلال نقاشه لما ذكره ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية (فلا يبقى إلا الدين الخالص.. أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم .. يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم)
وأشار المرجع الصرخي إلى اختلاف الموازين وانقلاب الحال بالنسبة لشيعة أهل الكوفة خصوصا ما بعد العاشر من حزيران 2014 واختلال القوى السياسية والأمنية في العراق فقد قال سماحته: “قبل الأحداث التي حصلت خلال هذين الأسبوعين فلو قرأنا هذه الرواية قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بأن أسعد الناس به أهل الكوفة لأنه ربما بعض من يجلس هنا نحن نكون ممن يسعد بالإمام حتى لو قبل أسبوعين او قبل ثلاثة أسابيع”.
واستدرك سماحته “لكن الآن عندما تسأل أهل الكوفة فهم يطبقون على انه يسعدون بمجيء الإمام (سلام الله عليه) لأنه أكثر من أسبوعين كانت الدولة لهم والسلطة لهم والخير لهم والأمان لهم و(الونسة) لهم والمتعة لهم والزيارة لهم والشعبانية لهم والفضائيات لهم والراحة والجلوس في البيت والتبريد لهم والسطوة لهم، لا يوجد أي مشكلة، الاهانة منهم للآخرين تصدر وكل شيء كان لهم”
وأضاف سماحة المرجع الصرخي “لكن بعد الأحداث التي حصلت أكثر من أسبوعين انقلبت القضية وصار السفياني على أبواب الكوفة في أي لحظة ممكن أن يدخل الكوفة فالآن صاروا يتمنون الإمام وصاروا يتمنون ويسعدون بالإمام”
وتعليقا على (يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم) قارن سماحته بين عامة المسلمين وخاصتهم بقوله: “مقارنة بين عامة المسلمين وبين خواص المسلمين مع الشيعة مع أتباع أهل البيت كان النظر لأهل الكوفة، أي اسعد الناس من الشيعة ومن أتباع أهل البيت بالإمام هم أهل الكوفة أما باقي الشيعة في باقي البلدان في غير الكوفة ليس هم أسعد الناس بالإمام (سلام الله عليه)
1- وبعد عموم الخاص خاص الخاص ممن يفرح بالامام هم من الشيعة فقط هم شيعة الكوفة.
2- باقي المسلمين وعموم المسلمين ايضا سيفرحون بالامام (سلام الله عليه) “يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم”
وأردف قائلا مذكرا بما قاله ابن عربي (أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم) “أي العوام يفرحون بالإمام أكثر من فرحة الخواص والخواص هم فقط أهل الكوفة وفقط من أهل الكوفة هم المقلدة الذين يتبعون العالم الذي لا يخالف حكم الإمام والذي لم يفتِ بما يخالف أحكام الإمام (سلام الله عليه) والذي لم يفتِ بما يخالف ضرورات الدين التي سيأتي بها الإمام (سلام الله عليه)” وأضاف “إذن شيعة الكوفة أخص الأخص، من شيعة الكوفة ممن يفرح بمقدم الإمام (سلام الله عليه)، إذن اخص أخص أخص الشيعة سيفرحون بالإمام، أما عموم السنة سيفرحون ويسعدون بالإمام (سلام الله عليه)”