اثناء محاضرته العقائدية التأريخية ضمن (سلسة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الاسلامي) التي القاءها عصر يوم الخميس الموافق 28 ربيع الاول 1435 هـ ـ اكد سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك) ان (اهل السياسة لادين لهم ) موضحا ذلك المعنى بقوله ( يعني الان من في السياسة من عنده المرجع سواء المرجع الديني او السياسي او المالي او السلطوي اذا اهتز الكرسي وشعر بأن الخطر يداهم اذا بقي الولاء مع الشرق ينتقل الى الغرب واذا كان الولاء مع ولاية علي بان ابي طالب (سلام الله عليه) يترك الولاية ويكون مع ولاية معاوية واذا كانت مع المرجع السني يصير مع المرجع الشيعي اوالقضية بالعكس فاهل السياسة لا دين لهم ، السياسة هي ادارة وتنظيم شؤون الناس ومتابعة شؤونهم فليست السياسة سيئة وانما السياسة هي من ساس الشيء ورتب الشيء وربى الشيء ونظمه وهيئه وهذبه هذه هي السياسة ، سياسة امور العباد ادارة شؤون الناس والبلاد ، لكن الان صارت السياسة تنصرف الى الفساد والسرقة والارهاب والظلم والقبح والتهجير والى المصالح النفعية ، ونحن هنا نريد ان نبين ونقول لكم ان بني امية ركبو موجة التسنن وهم ليسو من السنة كما يوجد في الشيعة ركبو موجة التشيع وهم ليسو من الشيعة ….)
يذكر ان المحاضرة كانت حول شخصية المختار الثقفي فيما يخص عقيدته وحركته بعد واقعة الطف ولما لها من تأثير في الاختلافات والفتن التي تبعتها كونها اقرب حركة لزمان الامام الحسن والحسين (عليهما السلام ) واشار سماحته ( دام ظله ) بان رأيه في شخصية المختار وحركته ومعتقده سيتضح في محاضرات لاحقة .