المركز الإعلامي – إعلام الديوانية
قال خطيب جمعة الديوانية الأستاذ رياض الگرعاوي ” وفقه الله ” أن الدعوة الإسلامية ونبوة الخاتم الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد جوبهت بالرفض والجحود من قبل المخالفين والمبطلين من أتباع الديانات والملل السابقة عن الإسلام إلا من هداه الله وشرح صدره للإسلام منهم ، فمع طرح الأدلة الدامغة والبراهين الساطعة على تمامية دين الإسلام وأحقيته وأنه خاتم الأديان وصدق الدعوة المحمدية الحقة وصاحبها إلا أن المخالف والمعاند أصر وأستكبر وجحد هذا الأمر العظيم ولم يذعن له فما كان من نبينا الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا أن يمتثل للوحي الإلهي وما أنزل من القرآن حيث أمره الله عز وجل أن يدعوا مخالفيه ومجادليه من نصارى نجران للمباهلة والذين حاججوه في أمر عيسى ( عليه السلام ) وكذبوا دعوته الحقة ، قال تعالى { فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَ نِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} فالمباهلة منهج من المناهج التي سلكها القرآن الكريم لتبيان الحق وألزام المخالف الحجة بعد رفضه الدليل والبرهان ، ومن هذا المنهج القرآني يتضح لنا أن طريق المباهلة والمناظرة لا تأتي إلا بعد أن يتم طرح كلِّ الأدلة والبراهين والحجج الدامغة يقابلها رفض وإصرار وجحود المخالف ، فلما رأى النبيُّ اصرارَ نصارى نجران على ضلالِهم، عندها أقترح عليهم المباهلة بأمرٍ من الله فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ولكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله وسلم ) قد اصطحب أعزَّ الخلق إليه وأحبهم وأقربهم منه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة الزهراء و سبطاه الحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقد جثا الرسول على ركبتيه استعداداً للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة فقال الأسقف : إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً لأزاله بها فلا تباهلوا فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) وقال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي ناراً ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا ، جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم الموافق 21 من ذي الحجة 1440 هـ المصادف 23 من آب 2019 م في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ” قدس سره ” وسط المدينة ، وأضاف الأستاذ الگرعاوي قائلاً : مما تقدم أحبتي يتضح لنا أن منهج المباهلة والمناظرة منهج جاء به القرآن الكريم لتبيان حقيقة دعوى من بطلانها ، وعلى هذا النهج الإلهي القرآني المحمدي سار الاستاذ المحقق الصرخي لأبطال كل الدعاوى الضالة المضلة التي تدعي العصمة والوصاية زوراً والمهدوية باطلاً ومنها دعوى المدعو ( احمد اسماعيل كاطع) ، فبعد التصدي لمثل هكذا دعوات بالردود العلمية الشرعية الأخلاقية والحجج الدامغة والبراهين الساطعة التي طرحها المحقق الأستاذ الصرخي وطلبته والتي اثبت فيها بطلان دعوة ابن كاطع وغيرها من الدعوات جملة وتفصيلاً لكن صاحب الدعوى الضالة أصر وعاند وأستكبر ورفض الأذعان للدليل والبرهان ، فما كان من المحقق الأستاذ إلا أن يسير على منهج آبائه المعصومين وجدهم الصادق الأمين ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) بأن يباهل السيد الصرخي الحسني بنفسه مع الحاضرين مدعي العصمة الكاذب الضال ابن كاطع أحمد الحسن حيث قرأ دعاء المباهلة الوارد عن أهل البيت (عليهم السلام) لافتاً إلى أن هذه المباهلة جاءت بطلب من ابن كاطع وأصحابه وهذا الطلب تكرر عن طريق النت والاتصال بالموبايلات وليس الطلب بالأمس فقط بل كان الطلب منهم ومنذ سنوات بدعوى المناظرة والمباهلة والملاعنة إلا أن أبن كاطع الذي لطالما كان يتبجح بالمباهلة نكث الوعد وتخلف عن الحضور للمباهلة أصلاً ليكون حاله اسوأ من نصارى نجران الذين وافقوا وحظروا لكنهم حينما رأوا الآيات انسحبوا وصالحوا الرسول ، بينما أبن كاطع فهو لم يأتِ اصلاً وبقي على عناده وضلاله وبالرغم من ذلك أقام الاستاذ الصرخي المباهلة حتى مع نكوص ابن كاطع على عقبيه وتخلفه عنها وهروبه منها ، وقد تناول المحقق الاستاذ الصرخي خلال المحاضرة التي باهل فيها مدعي العصمة أهم الأدلة والجوانب التي تدحض قضية وعصمة أبن كاطع من خلال مناقشة روايات عدة تخص الإمام المهدي ( عليه السلام ) وناقش المححق الاستاذ أبن كاطع مبطلاً إياه ومسفهاً قضيته أيما تسفيه بالنطاق العلمي الذي عجز عنه أبن كاطع وأتباعه من ذي قبل .