يا أيها الدواعش يا أيها الزنادقة، تتهمون النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بأنّه رأى صورة شاب أمرد ويقول: رأيت ربي؟! هل يوجد تكفير للنبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) أعظم من هذا التكفير؟! يا أيها الكفرة يا أيها الزنادقة، لكن مع هذا لا نسفك الدماء، مع هذا لا نكفر، لكن أنا أحتجّ عليكم بنفس أسلوبكم، وبنفس ألفاظكم وبنفس المنهج الذي تسيرون عليه، فأنتم أولى بأن يسجل عليكم ما تقولون، هل هؤلاء علماء؟ هل هؤلاء أئمة؟ أنا أحكي معكم وأوصل لكم المعلومة التي تكشف جهل هؤلاء الأئمة، شيوخ الإسلام، أثبت لكم يقينًا جزمًا، كل منكم يقف أمام الله سبحانه وتعالى ويقسم جازمًا بأنّ هؤلاء جهلة جهال، علماء المسلمين من السنة والشيعة وقفوا صاغرين أمام ابن تيمية وأمام أئمة التوحيد الأسطوري، وأنا كشفت لكم وهن هؤلاء، وجهل هؤلاء إلى المستوى الذي لا يتوقعه كل منكم، إن لم أقل كل الناس إلا من رحم الله سبحانه وتعالى، وأنتم تبحثون عن شخص واسم شخص ومجد شخص وسمعة شخص والناس تذبح والأرواح تزهق، والبلاد تخرب، العباد تشرد، الحرمات تنتهك، الأخلاق تنتفي)) (3) نفس الاستفهامات تطرح على التيمية، عن الذي رأى ربّه هل رآه شابًا اَمرد؟ أو بصورة وهيأة عزير أو عيسى المسيح أو بقرة أو غيرها من أوثان؟!! (4)وهل رأى النبي (صلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وسلم) الشاب الأمرد أو رأى ربّه؟ أو رأى ربّه بصورة وهيأة الشاب الأمرد؟ أو رأى ربّه متنكرًا بصورة الشاب الأمرد؟ (5) وهل الرب هو نفس الشاب الأمرد الذي رآه أو غيره؟!! وإذا كان الرب غيرَ الشاب الأمرد فيكون النبي (صلى الله على نبينا محمد وآله وسلم) قد رأى الشاب الأمرد ((لا أنا نزلت معهم، أنا أتحدث عن المنام، وأحتج عليهم في المنام، نترك كل المغالطات السابقة، أنا أحتج عليهم في المنام وأكشف سفاهتهم وتفاهتهم في المنام ومع ما يقولون به)) ولم ير ربّه بينما هو يدّعي أنّه رأى ربّه؟!!! (6) فيجري عليك يا تيمية (ويا أئمة التيمية) كل ما قلتَه على المعارِض من اتهامات وافتراءات وتسفيه وإضلال وتكفير!!! (7) وإن قلت: إنّ الرب هو نفسه الشاب الأمرد!!! فما هو فرقك عن اليهود والنصارى الذين قالوا: عزَيْر ابن الله والمسيح ابن الله؟!! وعلى الأقل أننا نعرف حقيقة وأخلاقيات وإيمان العُزَير وعيسى (عليهما السلام) لكن لا نعرف شيئا عن الشاب الأمرد !! (8) فأين المفرّ يا تيمية تخرجون من شرك وتقعون في وثنية وتخرجون من وثنية فتقعون في إلحاد!!! قال شيخ التجسيم والخرافة {{وإذا كان كذلك؛ فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه، فهذا حقّ في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أنّ الله في نفسه مثلُ ما رأى في المنام، ((إذا لم يكن يعتقد هذا إذن هو لم يرَ الله، إذن كيف رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الشاب الأمرد وهو غير الله ويقول: رأيت ربي؟!)) فإنّ سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلًا ((إذن هو ليس الله)). ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربّه ((لاحظ هنا يخرج من مغالطة إلى شرك إلى أفحش الشرك إلى الإلحاد))، فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقًا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك، وإلّا كان بالعكس}}بيان تلبيس الجهمية1: (325- 328) ]]، ((إذن انتقل من الرب الواحد إلى تعدد الأرباب، فكل شخص يرى صورة للرب وهيأة للرب تختلف عن الشخص الآخر، وهكذا تتعدد الأرباب عند ابن تيمية حسب الإيمان والفسق والاستقامة والانحراف))
مقتبس من المحاضرة {16} من بحث :
” وقفات مع…. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري”
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للسيد الصرخي الحسني
12 جمادى الاولى 1438 هــ – 10 -2- 2017 مــ