المركز الاعلامي/ كربلاء المقدسة
دعا سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني الى وقف القتال في المنطقة الغربية وتدارك الازمة قبل ان تصل الى مرحلة وخط لا رجعة فيه، وبين سماحته انه مستعد ان يكون وسيطا بين الاطراف المتنازعة لحلحلة أزمة الفلوجة والانبار وحزام بغداد وصلاح الدين وديالى. ولفت سماحته انه سكت عن هذا الأمر منذ فترة طويلة بالرغم من وصول بعض الخطابات والاستفتاءات ، ان يتدخل المراجع والرموز الدينية الا أن الواقع اثبت انهم يتصارعون ويتنازعون على الانتخابات وتشكيل الحكومة وهذا مما يؤسف له.
حيث قال سماحته متأسفا “مما يؤسف له عندما تجد أخاك وابنك ومن اصحابك من اعزائك من الجيش من الشرطة من الغربية من الشرقية من النساء من الأطفال من الشيوخ يذبح بدم بارد يمثل به بدم بارد ويسحل بدم باد ويسحق بدم بارد ويحرق بدم بارد وفيه قربة الى الله، يقرؤون القرآن الذي يعتقدون فيه الدليل والإمضاء للقتل ويذكرون اسم الحسين (سلام الله عليه) والثأر باسم الحسين الذي يعتقدون بأنه المؤمن لهم في قتل الآخرين وسفك دماء الآخرين والتمثيل بالآخرين وحرق الآخرين وتهجير الآخرين والفتك بالآخرين وتهديم بيوت الآخرين وسرقة أموال الآخرين وإباحة أعراض الآخرين، القضية مؤلمة ومؤسفة”.
وناشد السيد الصرخي المسؤولين واصحاب القرار ان يوقفوا سفك الدماء وعلى الحكومة ان تحل هذه المعضلة لأنها تعمقت ودخلت فيها اطراف كثيرة من الخارج والداخل “أدعو الحكومة أدعو المسؤولين أدعو أصحاب القرار في العراق يكفي سفكا للدماء، يكفي هذه المهزلة التي تحصل في المنطقة الغربية في الفلوجة في الرمادي في مناطق بغداد في مناطق صلاح الدين في ديالى. يجب على الحكومة أخلاقا وشرعا ومجتمعا وإنسانيا ان تحل هذه المعضلة ان تحل هذه المشكلة، أٌستغلت القضية وتعمقت القضية وتجذرت القضية ودخلت فيها أطراف كثيرة من الخارج وأطراف كثيرة انضمت إليها في الداخل ”
وشدد سماحته ان يكون المسؤول ناظرا الى الله تعالى ومرضاته لا الى ما سيقال عنه بصدد ذلك “لينظر المسؤول إلى الله سبحانه وتعالى الى مرضاة الله سبحانه وتعالى الى آخرته، لا ينظر الى حساده لا ينظر إلى سيحصل وما سيقال عنه كن شجاعا واتخذ القرار الشجاع وحل القضية والقضية بيد المسؤولين القضية بيد الحكومة”
وبين السيد المرجع سبب سكوته خلال هذه الفترة بقوله: “ونحن ايضا منذ فترة طويلة وصلت إلينا بعض الخطابات أو بعض الكلام وسكتنا لطول هذه الفترة لأننا انتظرنا من الآخرين ان يقوموا بالدور المنشود بالدور الأخلاقي بالدور الإنساني بالدور الشرعي لكن وجدنا الآخرين مما يؤسف له وجدنا الأساتذة وجدنا الرموز وجدنا السادة وجدنا المشايخ يتصارعون ويتكالبون ويتناطحون ويتنازعون على الانتخابات والاصوات والمقاعد والحكومة وتشكيل الحكومة!! والدماء تسفك والأعراض تنتهك والأطفال والنساء مئات الآلاف تسكن وتعيش وتتواجد في العراء تتحمل كل المصائب وكل الويلات”
مستعدون أن نكون وسطاء من اجل مصلحة الشعب
وطرح السيد الصرخي مبادرة لحل الازمة في المناطق المتأزمة مبديا استعداده ان يكون وسطا بين الاطراف وداعيا الجميع ان يكون عند المسؤولية الشرعية والأخلاقية ويحل هذه المشكلة بأسرع وقت حيث قال: ” نحن على استعداد بأن نكون كوسطاء بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما فيه مصلحة الشعب بكل طوائفه وكل توجهاته وصيانة لأرواح أبنائنا من الشرطة من الجيش من الجهاز الأمني من المتطوعين من التشكيلات الشعبية سواء كانوا في هذا الجانب او في ذاك الجانب ورحمة بابنائنا ببناتنا بنسائنا بأمهاتنا بخالاتنا بأخواتنا ممن تسكن او تعيش او تتواجد في العراء وتحت الضيم والقهر والذل فندعوا الجميع أن يتخذ ويكون عند المسؤولية الشرعية والأخلاقية ويحل هذه المشكلة بأسرع وقت”
الحكومة تعرف من ركب موجة التظاهرات ومن ينتظر انحدار الأجهزة الأمنية
وأكد ساحته أن النصيحة موجهة للحكومة وان أصحاب القرار يعرفون من حاول ركوب موجة التظاهرات التي حصلت في المناطق الغربية حيث قال: “النصيحة موجهة للحكومة أو من بيده القرار- يعرف من حاول ركوب موجة التظاهرات التي حصلت في المناطق الغربية، من أراد أن يستغل هذه القضية، من كان يراقب هذه القضية، من كان ينتظر ان تكسر شوكة الجيش والشرطة ما قبل الانتخابات، قبيل الانتخابات، أثناء الانتخابات، وما بعد الانتخابات كي تستغل هذه القضية لجانب ولقضية انتخابية ولكسب أصوات ولخداع الناس.
نحن نعلم يوجد مراقب يوجد من ينتظر سقوط أو انحدار او انهيار في مكان ما في للسلطة وللدولة وللأجهزة الأمنية، نعلم بوجود هذا لكن المفروض لا نلتفت لهذا لأن قضية الدماء هي الأولى، حقن الدماء هو الأولى. علينا أن نمد اليد – الكلام يشمل انتهازيي ومستأكلي كل الطوائف يشمل سياسيي كل الطوائف ليس فقط طائفة دون طائفة أخرى”
على الحكومة ان تمد اليد لمن له التأثير والقرار
وبيّن سماحته ان الحكومة عليها ان تتحاور مع من له التأثير والقرار مباشرة وقد ذكر بعض الأسماء التي لها ثقلها في تلك المناطق بقوله: “ومن هنا نقول على الدولة على الحكومة على السلطة أن تمد اليد لمن له التأثير وله القرار. وحسب ما نعتقد وحسب الاستقراء نوجه الدعوى من هنا ايضا الدعوة الى سماحة الشيخ السعدي، سماحة الشيخ الرفاعي، سماحة الشيخ الضاري، إلى الأستاذ علي حاتم إلى الأستاذ رافع الجميلي الذين نسمع بأسمائهم ونستقرأ ان لهم الدور والفعالية في إطفاء هذه الفتنة.
أنها فتنة لعن الله أوقدها واوقضها ومن يجذر فيها ويؤسس فيها، فنقول: لنتدارك هذا الامر وعلى الدولة أن يحتضن والمسؤول ان يحتضن الناس يحتضن الشعب يحتضن ما يمسى بالمعارضين، يحتضن ممن ساهم وشارك وكان طرفا في هذا القتال والاقتتال وليتحاور معهم بالمباشر وليسمع منهم وليعطي لهم ما يستحقون كأبناء شعب ووطن وهم أصحاب مطالب أصلية وحقيقية ومشروعة كأبناء وطن واحد ومن حقهم ان يطالبوا بما يستحقون، حتى نفصل بين الناس وبين صاحب الحاجة الفعلي وبين الانتهازي بين التكفيري بين العصابات بين المليشيات بين القوى الظلامية التي تحاول ان تستغل مثل هذه الأمور
قوى التكفير قوى النصب والخوارج دائما يستغلون الخلافات
وأوضح السيد الحسني أن قوى الإرهاب والتكفير دائما تستغل الخلافات حتى يحصل التناطح والتحارب حتى يكون لهم المبرر والمقبولية عن المجتمع حيث قال: ” قوى التكفير قوى النصب والخوارج دائما يستغلون الخلافات، هم من يجذّر الخلافات، هم من يبذر هذه البذرة. الآن تجد الخطابية من جانب والخوارج والنواصب من جانب آخر هناك قنوات وفضائيات تسب وتشتم وتلعن وتطعن وتفتك بالأعراض وأيضا فضائيات من هنا تفتك وتطعن!!” وعلل ذلك “حتى يحصل التناطح والتحارب والاقتتال في الداخل حتى يكون لهم المبرر وتكون لهم القاعدة والمقبولية عند الناس وعند المجتمع فمن الخطأ ان نبقى نصر على الحل العسكري ونعاند ونتمسك به وكلما يمر الزمن، كما تذكرون بدأنا عن معلومة استخباراتية خاطئة من انتهازيين من منتفعين كان العدد حسب ما اذكر بالثلاثين او لا يتجاوز الأربعين شخصا والآن يتحدثون عن آلاف أو عشرات الآلاف او مئات الآلاف وكلما استمرت الحرب واستمر القتال والاقتتال توفرت الظروف للالتحاق وللتغرير بأعداد كبيرة أخرى تلتحق بقوى الظلام والتكفير فنسأل الله تعالى أن لا نصل الى خط لا رجعة فيه، لا نصل إلى خط يتقاتل فيه العراق وتتقاتل فيه مناطق العراق فيما بينها ”
ومن الجدير بالذكر ان السيد الصرخي قد وجه العديد من النداءات والبيانات التي تطالب وتدعو الى الوحدة ورص الصفوف ونبذ الطائفية والنزاع المذهبي كما ودعا الحكومة للاستماع الى المطالب واحتياجات الشعب وتحقيق العدالة والمساواة.