اثار سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني عدة استفهامات حول شخصية المختار الثقفي وذلك في المحاضرة الاولى في بحث ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي وأشار ان هذه الاستفهامات جوهرية وتكشف الواقع وتصيب الحقيقة والغموض الذي يدور حول شخصية المختار حيث قال : ( استفهامات كثيرة جدا وجوهرية تكشف الواقع وتُصيب كبد الحقيقة وتبّتني عليها البحوث وتقْييم وتشخيص وتصحيح المواقف ..)
والاستفهامات التي أثارها السيد الصرخي هي :
” – هل بدء المختار حياته مع السحرة والكهنة فأخذ من سَحرَة المجوس واليهود فصار كذاباً ساحراَ كاهناً؟
– وهل عاش المختار انتهازياً متقلباً منافقاً غادراً فلم يكن محباً وموالياً لأمير المؤمنين والحسن والحسين “عليهما السلام” ؟
– وهل أنه غدر بالامام الحسن “عليه السلام” وأراد ربطهُ بالحبال وتسليمهِ الى معاوية فهاجت عليه الشيعة وأرادوا قتله ؟
– وهل أنه تخلى عن مسلم ابن عقيل وغدر به؟
– وهل ان المختار ذهب ابتدءاً ومن ذاته وبنفسه الى ابن زياد من اجل مبايعته ومبايعة يزيد وقد انكر تأييده ومبايعته لأبن عقيل؟
– وهل انه ترك قتلة الحسين “عليه السلام” أحراراً دون أيَّةَ مساءلة ولا حساب ولا عقاب لما يُقارب عام من الزمان؟
– وهل ان المختار حالهُ حال سياسي الشيعة الفاسدين السرّاق المخرّبين الإرهابيين ؟
– وهل ان المختار ترك الفاسدين وجعل عنده الادلة والبراهين والإفتراءات والاتهامات عليهم يهددهم بها متى شاء عندما يحتاج التهديد كما يحصل الآن؟
– وهل انه ترك قتلة الحسين “عليه السلام” أحراراً دون أيَّةَ مساءلة ولا حساب ولا عقاب لما يُقارب عام من الزمان حتى تآمروا عليه وأرادوا قلب نظام حُكمهِ وحينئذ فقط وفقط رفع شعار يالثارات الحسين وأخذْ الثأر؟
– هل ان المختار لم ينّقل ولا رواية واحدة عن النبي الكريم وأخيه أمير المؤمنين والحسن والحسين والسجاد “عليهم السلام” لا بالنقل المباشر ولا بالواسطة فأين روايات المختار عن أئمة الهدى وجدهم الهادي الأمين “عليهم الصلاة والتسليم” ؟
– وهل ان المختار صار مرتداً مدَّعياً الإمامة فالنبوة وربما الإلوهية فضلَّ بسببه أقوام وسفكت انهار من الدماء لماذا لم يوثق أي شخص من أئمة الجرح والتعديل وأهل الرجال المختار لا من السنة والشيعة؟
يذكر أن سماحة السيد الصرخي قد شرَع َ في بحث المختار منذ سنتين وتطرق فيه الى عدة ابواب من شخصية المختار الثقفي وناقشها نقاش علمي تاريخي وتحليل موضوعي أمتاز بالبساطة والدقة والتجديد .