ألقى أساتذة وباحثون مختصون بالفكر الإسلامي خلال المهرجان (26 ) “المهدي.. عِلْم.. تقوى.. وسطية.. أخلاق” الذي أقيم في محافظة بابل مساء يوم الجمعة 25 رمضان 1440هـ- بحثًا حول سلسلة بحوث السيد الأستاذ وفي مقدمة البحث ذكرو أنّ السيدَّ الأستاذ دائبٌ على اصدار سلاسل البحوث تلو سلاسل البحوث في مختلف مجالات المعرفة، سواءٌ منها الأصولية والفقهية والعقائدية والتاريخية والتفسيرية والأخلاقية والكلامية والمنطقية والفلسفية التي منها بحث: الشباب بين اقصاء العقل وتوظيف النصّ الديني لصالح التكفير والإرهاب ثم الإلحاد، وبحث: فلسفتنا بأسلُوب وبيان واضح، وحتى البحوثُ الأدبية وغيرُها وبدرجةٍ عالية الامتياز ومنقطعة النظير…
وتطرقوا إلى سلسلة بحوث السيد الأستاذ الموسومة (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد) والتي جاءت كرسالةٍ للشباب بكل أفكارهم وتوجهاتهم الذين لازالوا على خط الإسلام وعلى خط التوحيد والذين اتجهوا للإلحاد عن جهل أو عن تشويش وسوء فهم للأمور…
كما يريد السيدُ الأستاذ أن يبيِّن بهذه السلسلة مِن البحوث: أنّ الأديانَ كلُّها تدعو للتوحيد وتدعو للفضيلة والأخلاق الكريمة وكلُّها ترفض الكراهية والتطرف والارهاب وانحطاط الأخلاق…
و يريد ايضًا السيد الأستاذ أن يُحذِّر الشباب من الوقوع في مكر وخديعة ونفاق الإلحاديين ومن على منهجهم مِن الجهّال الذين يعملون على هزِّ العقيدة واقتلاعها من قلب الإنسان وفكره باستخدام كلّ وسائل المكر والخُبْث فهم يعملون على ضرب دين بدين ومذهب بمذهب وطائفة بطائفة…
وأشار الباحثون أن السيد الأستاذ يوجّه رسالَتَه للجميع، بأنّ الكراهية والعنف والإرهاب يضرب في كل مكان ويقع على جميع الاجناس والاعراق البشرية، فالأمر خطير والمسؤولية عظيمة يتحملها علماء الأديان السماوية وأهل الاختصاص، فعليهم أن يدفعوا الاختلاف والتوفيق بين معاني الكتب السماوية التي ظاهرها الاختلاف، فعليهم العمل بإخلاص ومصداقية ومهنية وعقلانية للتقريب بين المعاني والأديان، واعتماد المشتركات والتمكن من تأسيس قواعد ومسائل كلية متقاربة ومشتركة، في العقيدة وأصول الدين، بحيث يقبلها عموم البشرية من النفوس العاقلة المتّزنة، وأن يكون ذلك وفق شروط وضوابط وقوانين لغوية وعرفية بمنهج علمي موضوعي ناضج، ولابد أن تُبذل كل الجهود والمعارف والأفكار من أجل تأسيس منهج وسطي معتدل للحوار والتخاطب والفهم والتفهيم واحترام الناس وافكارهم واختياراتهم، وكل منهم بحسب الأدلة والحجج التي تصل اليه والتي يطلع عليها، ووكل منهم بحسب مستويات عقولهم وأذهانهم وبحسب الظروف والعوامل النفسية والحالة الاجتماعية التي يعيشونها.
لمشاهدة البث من هنا :