[[19] الرّحْبَة]….[[20] الرّيّ]
[ الـقَـبْـر…وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء…هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء ]
|مُوسَى..عِيسَى..مُحَمَّد(عَلَيهِم السَّلام)||عِلْم..تَوْحِيد..أخْلَاق||نُصْح..اعْتِدَال..سَلَام|
{{ لِـمَ تَعِـظُـونَ قَوْمًا….. قَالُوا مَعْـذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَـلَّـهُمْ يَـتَّـقُـونَ }}
[[19] الرّحْبَة]
قَالَ: {إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ(عَلَيْهِمَا السَّلام) أَنْ يَحْفِرَ لَهُ أَرْبَعَةَ قُبُورٍ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي “الْمَسْجِد” وَفِي “الرّحبَة” وَفِي “الْغَرِيِّ” وَفِي “دَارِ جَعْدَةَ” وَ إِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا أَنْ لَا يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ أَعْدَائِهِ مَوْضِعَ قَبْرِهِ}[فَرْحَة الغَرِيّ]
أـ يُمْكِنُ لِلأعْدَاء حَفْرُ وَنَبْشُ القُبُورِ الأرْبَعَة!! فَهَلْ خَفِيَ هَذَا المَعْنَى عَن أمِيرِ المُؤمِنِينَ والإمَامِ الحَسَن(عَلَيْهِما السَّلام)؟! إلّا إذَا قُلْنَا: بِأنَّ الدَّفْنَ لَيْسَ فِيهَا جَمِيعًا، وَقَد نَبَشُوهَا فَلَم يَجِدُوا شَيْئًا!! وَكَانَ الدَّفْنُ فِي مَوْضِعٍ مَجْهُولٍ وَيَبْقَى مَجْهُولًا
بـ ـ مِن مَعَانِي “الرّحبَة”: الأرْض الوَاسِعَة، رَحبَة المَسْجِد، رَحبَة الدّار، صَحْرَاء بَيْنَ أَفْنِيَةِ القَوْم وَالـمَسْجِد، مَحَلَّة بالكُوفَة، مَوْضِع بِبَغْدَادَ، رَحْبَة مَالِك على الفُراتِ، قَرْيَة بِدِمَشْقَ، محَلَّة بِدِمَشْق، قَرْيَة بِاليَمَامَة، صَحْراء بِاليَمَامَة، مَوْضِع بِالبَادِيَة، وَادِي الثَّلَبُوتِ، وَادٍ قُرْبَ صَنْعَاءَ، ناحِيَة بَيْنَ المَدينةِ والشَّامِ، مَوْضِع بِنَاحِيَةِ اللّجَاة، بِئْر فِي مَكَّةَ، قَرْيَة حِذاءَ القادِسِيَّة} [انظر:القاموس المحيط، لسان العرب، الغني، الوسيط]
جـ ـ يُمْكِنُ لِلْقَصَّاصِينَ(الرَّوْزَخونِيّة) المُدَلِّسَة الاسْتِفَادَةُ مِن تَعَدّدِ مَعَانِي الرّحبَة لِدَفْعِ اِضْطِرَاب الرِّوَايَة، وَكَذَا الاسْتِفَادَة مِن تَعَدّدِ المَسَاجِد سَوَاء فِي الكُوفَة أوْ فِي غَيْرِهَا، إضَافَةً لِمَلَايِين القبُورِ المُحْتَمَلَة فِي أرْضِ الغَرِيّ الوَاسِعَة!! وَتَبْقَى يَقِينِيّةُ إخْفَاءِ القَبْرِ وَإعْفَائِه صَامِدَةً أمَامَ كُلِّ أكْذُوبَةٍ وَتَدْلِيس
[[20] الرّيّ]
فِي “فَرْحَة الغَرِيّ” قَالَ ابْنُ طَاوُوس:{قَرَأْتُ بِخَطِّ السَّيِّدِ الشَّرِيفِ أَبِي يَعْلَى الْجَعْفَرِيِّ صِهْرِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ فِي كِتَابِهِ مَا صُورَتُهُ وَرَوَى أَصْحَابُنَا عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(عَلَيْه السَّلَام) أَنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْه السَّلَام) فَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ “الرَّحَبَةِ” وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ “الرَّيِّ” فَكَتَبَ زُرْهُ بِـ “الْغَرِيِّ”}
1ـ إلَى زَمَنِ الإمَامِ أَبِي الحَسَن[الكَاظِم أوْ الرِّضَا بَل الهَادِي(عَلَيْهم السَّلام)] أجْمَعَ الشِّيعَةُ عَلَى نَفْيِ وُجُودِ القَبْرِ فِي الغَرِيّ أو الغَرِيَّيْنِ أو النَّجَف!! فقد انْقَسَمَ الشِّيعَةُ فِي وُجُودِ القَبْرِ بَيْنَ الكُوفَة وَطَهْرَان، بين “الرّحبَة” وَ “الرّيّ”، قال:{إنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا….فَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ”الرَّحْبَة” وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ”الرَّيّ”}!![فَرْحَة الغَرِيّ]
2ـ قَالَ: {قَرَأْتُ بِخَطِّ السَّيِّدِ الشَّرِيفِ أَبِي يَعْلَى}؟! أبُو يَعْلَى(صِهْر المُفِيد) تُوُفِّيَ قَبْلَ سَنَة(450هـ) أو فِي سَنَة(463هـ)، وَقَد تُوُفِّيَ ابْنُ طَاووس سَنَة(693هـ)، فَكَيْفَ وَصَلَ إلَيْه كِتَابُ أبِي يَعْلَى؟ وَكَيْفَ عَلِمَ أنَّهُ بِخَطِّه؟!
3ـ قَالَ النَّجَاشِي وَالخُوئِي{الجَعْفَرِيّ أبو يَعْلَى…لَهُ كُتُب}، وَقَد ذَكَرُوا لَه العَدِيدَ مِن الكُتُبِ، لَكِن ابْنُ طَاوُوس لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ الكِتَابِ الَّذِي قَرَأه!! قال{قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي يَعْلَى فِي كِتَابِهِ مَا صُورَتُهُ…}!!
4ـ أبُوا يَعْلَى الجَّعْفَرِي لَمْ تَثْبُتْ وَثَاقَتُهُ!!
ـ أمّا تَوْثِيقُ الخُوئِيّ لَهُ، {الرَّجُل (أبُو يَعْلَى) وَإنْ لَمْ يُصَرَّحْ بِوَثَاقَتِهِ، إلَّا أنّهُ يَكْفِي فِي اِعْتِبَارِهِ كَوْنُهُ خَلِيفَةَ الشَّيْخِ المُفِيد، وَالجَالِس مَجْلِسَه…فَالرَّجُل غَنِيٌّ عَن التَّوْثِيق}[مُعْجَم رِجَال الخوئي16]، فَهُوَ بَاطِلٌ جَزْمًا
ـ فَالشَّيْخُ المُفِيدُ نَفْسُهُ قَدْ صَرَّحُوا بِوَثَاقَتِهِ فَكَيْفَ لَا يَحْتَاجُ غَيْرُهُ لِلْتَّوْثِيق؟!
ـ فَفِي تَرْجَمَةِ الشَّيْخِ المُفِيد، قَالَ الخُوئِيّ:{قَالَ النّجَاشِيّ:[شَيْخُنَا وَأسْتَاذُنَا، فَضْلُه أشْهَر مِن أنْ يُوصَفَ، فِي الفِقْهِ وَالكَلَامِ وَالرِّوَايَةِ وَالثِّقَةِ وَالعِلْم]…وَقَالَ الشّيْخُ:[جَلِيلٌ، ثِقَة]…وَقَالَ ابْنُ إدْرِيس:[كَثِيرُ المَحَاسِن، حَدِيدُ الخَاطِر، جَمُّ الفَضَائِل، غَزِيرُ العِلْم]}[مُعجَم رِجَال خُوئي18].
ـ وَكَذَا الشّيْخ الطّوسِي وَهُوَ تِلمِيذُ الشَّيخِ المُفِيد الأبْرَزُ وَالأشْهَرُ، فَقَد صَرَّحُوا بِوَثَاقَتِه.
ـ قَالَ الخَوئِي{إنّي لَم أظْفَرْ فِي عُلَمَاء الإسْلَام مَن هُوَ أعْظَمُ شَأنًا مِنْه…فَحَقًّا قِيلَ لَهُ: شَيْخُ الطَّائِفَة وَزَعِيمُها…قَالَ النّجَاشِي:[جليلٌ فِي أصْحَابِنَا، ثِقَة، عَيْن]}[معجم خوئي16].
ـ وَالظَّاهِر أو الأرْجَح أنَّ عَدَمَ تَوْثِيقِهم لَهُ يَدلّ عَلَى عَدَم الوَثَاقَة بِهِ (فِي الرّوَايَة)، فَالكشِّيّ ذَكَرَه فِي رِجَالِه لَكِنَّهُ لَم يُوَثِّقْهُ بِالرَّغْمِ مِن كَوْنِه صَاحِبَهُ وَقَد اشْتَرَكَا فِي تَغْسِيلِ وَدَفْنِ السَّيِّد المُرْتَضَى(رض)!! قَالَ الكشِّي:{مَاتَ(المُرتَضَى) …وَصَلَّى عَلَيْه اِبْنُهُ فِي دَارِهِ…وَتَوَلَّيْتُ غَسْلَهُ وَمَعِي الشَّرِيف أبُو يَعْلَى}
المُهَنْدِس: الصّرخي الحسني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasan